إسرائيل توافق على تمديد الهدنة الإنسانية

العالم 09:33 AM - 2014-07-27
إسرائيل توافق على تمديد الهدنة الإنسانية

إسرائيل توافق على تمديد الهدنة الإنسانية

قررت اسرائيل ان تمدد حتى منتصف ليل الاحد الهدنة الانسانية التي التزمت بها مع حركة "حماس" في قطاع غزة نهار السبت، إلاّ أن "حماس" رفضت هذا التمديد مطالبة بانسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع حيث قتل في الهجوم الاسرائيلي اكثر من الف فلسطيني، غالبيتهم العظمى من المدنيين.

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي لـ"فرانس برس" طالباً عدم ذكر اسمه ان الحكومة الامنية الاسرائيلية وافقت مساء السبت على طلب الامم المتحدة تمديد الهدنة الانسانية في قطاع غزة حتى منتصف ليل الاحد (11 بتوقيت غرينتش).

واضاف ان الجيش الاسرائيلي سيواصل مع ذلك "عملياته ضد الانفاق"، ما يعني عملياً تعليق القصف الجوي والبري والبحري للقطاع وبقاء القوات الاسرائيلية في مكانها، وهو ما حصل السبت خلال الهدنة الانسانية التي استمرت 12 ساعة والتزم بها الطرفان.

وانتهت هدنة السبت الساعة الثامنة مساء (الخامسة بتوقيت غرينتش) إلاّ ان اسرائيل وافقت على تمديدها اربع ساعات حتى منتصف الليل قبل ان تعود وتوافق على تمديدها 24 ساعة اخرى.

غير ان حركة "حماس" رفضت تمديد الهدنة الانسانية، مؤكدة على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم ان "لا قيمة لاي تهدئة انسانية لا تنسحب بموجبها الدبابات الاسرائيلية ولا تمكن الناس من العودة الى بيوتهم ولا تتيح اخلاء جميع الشهداء والجرحى".

بدوره قال سامي ابو زهري الناطق باسم "حماس" أيضاً لـ"فرانس برس" إن "اي تهدئة لا تضمن انسحاب جنود الاحتلال من داخل قطاع غزة وتمكين المواطنين من العودة الى منازلهم واخلاء المصابين غير مقبولة".

واثر انتهاء هدنة الساعات الـ12، استأنفت حركة "حماس" اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل وتل ابيب، لتؤكد بذلك عمليا رفضها الالتزام بتمديد الهدنة لأربع ساعات والذي كانت اسرائيل اقرته.

واكد الجيش الاسرائيلي انه منذ مساء السبت وحتى فجر الاحد تم اطلاق حوالى 20 صاروخا من قطاع غزة باتجاه الاراضي الاسرائيلية حيث دوت صفارات الانذار، مشيرا الى ان منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ نجحت في اعتراض بعض من هذه الصواريخ في الجو في حين لم تسفر البقية التي سقطت على الارض عن ضحايا.

ورداً على استئناف "حماس" قصفها الصاروخ لإسرائيل استهدف الجيش الاسرائيلي المواقع التي اطلقت منها هذه الصواريخ، كما اكدت ناطقة عسكرية اسرائيلية. وقالت لـ"فرانس برس" إن الجيش "رد بقصف مدفعي موضعي استهدف الاماكن التي اطلقت منها الصواريخ".

وستعقد الحكومة الامنية المصغرة جلسة صباح الاحد، بدلا من الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء الذي يلتئم كل احد، وذلك "لتقرر مآل العملية" العسكرية على القطاع.

ومساء السبت جدد وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي القومي الديني، رفضه اي وقف لاطلاق النار دائم ما لم يترافق مع "ضمانات حسية من قبل المجتمع الدولي تتعلق بنزع سلاح قطاع غزة".

بالمقابل قال زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي "سنستمر في المعركة حتى انهاء الحصار والمقاومة تحمل مطالب شعبنا".

واضاف في بيان "ما زلنا منفتحين على المبادرة المصرية و(هناك) اتصالات ساخنة لتحسينها (...) نتعامل بحذر مع المبادرات التي يجري الحديث عنها ونحذر من الالتفاف على تضحيات ودماء شعبنا ونخشى ان تتحول معاناة غزة والعدوان عليها الى ورقة في لعبة التجاذبات الاقليمية والدولية".

ومنذ بدء العملية البرية الاسرائيلية قبل اكثر من اسبوع شرد القصف الاسرائيلي اكثر من 220 الف فلسطيني من بيوتهم في شرق وشمال قطاع غزة بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ومصادر حكومية فلسطينية.

وانتشل مسعفون في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال فترة الهدنة الانسانية التي استمرت 12 ساعة السبت جثث 147 فلسطينيا قتلوا في الهجوم الاسرائيلي المتواصل على القطاع منذ الثامن من تموز/يوليو الجاري، والذي اسفر عن مقتل حوالى 1050 فلسطينيا واصابة حوالى ستة آلاف آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وخلال هدنة السبت عاد الفلسطينيون الى احيائهم المدمرة، بحثا عما تبقى لهم بين الحطام. ونصحت حركة حماس النازحين بعدم الاقتراب من المباني المدمرة جراء القصف الاسرائيلي ومن ساحات المعارك خشية من وجود اي عبوات غير منفجرة. وقال خضر سكر من حي الشجاعية الذي تعرض لقصف اسرائيلي عنيف "نخاف ان نفتح احد الابواب ونجد قنبلة".

واكد الجيش الاسرائيلي ان قبول هذه الهدنة لا يعني السماح للغزيين من سكان المناطق التي كان أمر باخلائها تمهيدا لمهاجمتها بأن يعودوا اليها في قطاع مساحته 362 كلم مربع ويعيش فيه حوالي 1,8 مليون نسمة ويخضع للحصار الاسرائيلي منذ العام 2006.

 

PUKmedia  عن ( أ. ف. ب ) 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket