الأمم المتحدة تدين الإضطهاد الذي تتعرض له الأقليات في العراق

العراق 01:31 PM - 2014-07-24
صورة مؤرشفة

صورة مؤرشفة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دعمه الكامل لجهود العراق الرامية إلى التغلب على الانقسامات وبناء عراق آمن ومزدهر وسلمي للجميع.
وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس 2014/7/24، إن "زيارة بان كي مون تعكس اهتمام المجتمع الدولي للاحداث في العراق وموجة الارهاب الشرس الذي تعرض لها العراق'، مشيراً الى 'اهتمام الامم المتحدة بنجاح التجربة السياسية العراقية".
وهنأ الأمين العام الشعب العراقي بنجاح الإنتخابات العامة التي جرت في الـ 30 من نيسان / أبريل الماضي، الذي شكل خطوة أساسية أولى في تعزيز العملية السياسية الديمقراطية خاصة في وقت الأزمات، عندما تحتاج جميع القادة على العمل معا لمحاربة الإرهاب وإزالة بذور الطائفية.
كما وتقدم بالتهنئة لإنتخاب رئيس سليم الجبوري ونواب الرئيس حيدر العبادي وآرام شيخ محمد، مشجعاً الكتل البرلمانية إلى التحرك بسرعة لإنتخاب رئيس جديد وحكومة جديدة تتمكن من التصدي للتحديات الحاسمة المقبلة.
ووصف كي مون إجتماعه مع المالكي، ووزير الخارجية حسين الشهرستاني بالوكالة، بالـ "جيدة جداً" والبناءة، حيث تم إستعراض الأزمة الأمنية المستمرة، وعملية تشكيل الحكومة، والعلاقات بين الحكومة الإتحادية وحكومة إقليم كوردستان، والعلاقات بين العراق والكويت وجملة من القضايا والتحديات الهامة جداً.
وأعرب الأمين العام، عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف التي تجتاح العراق، معبراً، عن دعمه القوي وتضامنه مع الشعب العراقي في نضاله المشترك ضد الإرهاب الذي حصد الآلاف من الأرواح ونزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم خلال عام واحد.
وتقدم مون، بأحر التعازي لأسر ضحايا أعمال العنف والهجمات الإرهابية، من الرجال والنساء وقوات الأمن الذين لقوا حتفهم في أداء واجبهم، مشدداً، على أهمية أن يتحمل جميع الزعماء السياسيين مسئولياتهم لضمان أن عملية تشكيل الحكومة يندرج ضمن جدول زمني دستوري، حكومة تضم جميع العراقيين بغض النظر عن خلفيته القومية أو المذهبية.
كما وأدان كي مون، وبشدة الاضطهاد المنهجي والدنيئ الذي تتعرض له الأقليات من قبل الدولة الإسلامية والجماعات المسلحة المرتبطة بها، مبيناً، أن "أي هجوم منظم يستهدف السكان المدنيين بسبب خلفيتهم العرقية أو المعتقدات الدينية قد تشكل أيضاً جريمة ضد الإنسانية"، داعياً، جميع الاطراف الى احترام معايير حقوق الإنسان واحترام القانون الإنساني الدولي.
وأبدى مون، إستعداد الأمم المتحدة وشركائها لتوفير الدعم الإنساني للنازحين بسبب أعمال العنف أينما كانوا وتقديم الموارد اللازمة والضرورية لجميع العراقيين المتضررين من النزاع.
داعياً أيضاً جميع الزعماء إلى المشاركة العمل بشكل كامل من أجل حوار هادف وبناء مع بعضها البعض، لمكافحة الإرهاب بنجاح، وتعزيز العمليات والمؤسسات السياسية الديمقراطية، واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان، وتعزيز التنمية الشاملة.
كما وحمل مون، الزعماء العراقيين مسؤولية حماية أمن ورفاهية كل الشعب العراقي، وإيجاد أرضية مشتركة للمضي قدماً في مستقبل هذا البلد، مضيفاً بالقول: "أعول على جميع القادة لإظهار الشجاعة والحكمة والمثابرة والرؤية المستقبلية".
وفيما يخص العلاقة المتأزمة بين بغداد وأربيل، شجع الأمين العام للأمم المتحدة الطرفان على العمل من أجل إستعادة شراكتهما والتصدي بشكل مشترك للأزمة الأمنية الراهنة، لافتاً، إلى أن الخلافات حول جميع القضايا العالقة يمكن حلها في إطار الدستور.
وخلال الإجتماع بحث المالكي وكي مون، العلاقات العراقية – الكويتية، حيث أثنى الأخير على إلتزام البلدين المستمر لتحسين العلاقات.

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket