عودة المرشد المنقذ.. عودة الأمل الى كل العراقيين

تقاریر‌‌ 03:41 PM - 2014-07-23
الرئيس جلال طالباني

الرئيس جلال طالباني

شكلت عودة فخامة الرئيس جلال طالباني، حدثا استثنائيا على مستوى العراق وربما المنطقة بكل المقاييس. رغم الاحداث المتسارعة التي تعصف بالعراق وتقوده الى وجهة لا يعلم بها إلا الله، جراء الصراعات السياسية العنيفة والاقرب الى الحرب الاهلية حسب توقعات اكثر الناس تفاؤلا.. ورغم مناشدات نجل فخامة الرئيس قوباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان، بعدم اقامة احتفال رسمي بمناسبة عودة فخامته الميمونة، إلا ان احتفالات عارمة عمت عموم كوردستان، اذ نحرت القرابين ووزعت الحلويات وخرج الناس الى الشوارع كل يعبر عن الفرحة حسب طريقته الخاصة.
والشيء الاكيد ان كل تلك الاجواء السارة التي اشبهت بالعيد لها دلالاتها ودواعيها الخاصة تحدث عنها شخصيات عديدة وبارزة عبر هذه الوقفات:
*في مستهل الوقفات تحدث لنا القيادي شيركو مير ويس مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في خانقين، اذ قال:من المؤكد ان الفرحة العارمة هذه تعكس اهمية الحدث وتجسد حب المواطنين لقائدهم ورئيسهم، ومدى ثقتهم بحنكة وحكمة فخامة الرئيس مام جلال، الذي قضى جل حياته في خدمة شعبه ووطنه وهو معروف كزعيم تاريخي كبير معاصر لزعماء وملوك واحداث تاريخية جمة في العراق والمنطقة والعالم. وان عودته تعنى عودة الامل الى العملية السياسية في العراق والامل في انتشال البلد من ازمته الخانقة، كون ان الرئيس ملم بكل الاحداث الجارية وبالفرقاء السياسيين وتوجهاتهم، وبامكانه ان يوصل العراق الى بر الامان في حالة عودته الى الساحة السياسية. وكما هو معلوم فإن الحقيقة
تؤكد على مدى الاجماع الذي يناله فخامة الرئيس من قبل جميع الزعماء حيث ان شخصيته وقدرته الابداعية في ادارة الصراعات وتقريب وجهات النظر وتذليل التشنجات السياسية نالت اعجاب وثقة كل الاطراف. ومن هنا تأتي اهمية عودة فخامة مام جلال حيث ان معافاة العملية السياسية من ازمتها الخطيرة مرهونة بشفاء الرئيس من مرضه الذي ألم به وبنا وبكل العراقيين على حد سواء كونه يعتبر المرجع السياسي الاعلى لكل العراقيين.
*اما عبدالعزيز حسن حسين النائب في البرلمان العراقي فقد اكد على ما يلي:
-يمر العراق في ازمة سياسية كبيرة، لذا فإن العملية السياسية في خطر داهم.. وعلى ارض الواقع هنالك قوة غاشمة تعمل بالضد من الديموقراطية وتسعى من اجل عودة العراق الى نفق مظلم والى القهقري، ومن جانب آخر فهنالك خلافات عميقة وصراعات حادة بين الفرقاء السياسيين، كما هنالك ازمة تكاد ان تكون مستديمة بين بغداد والاقليم، لذا فإن عودة فخامة مام جلال تزامنت مع توقيت هام وجاءت في مرحلة حاسمة من تاريخ العراق، والكل يترقب بشغف هذه العودة الميمونة مع الدعوات بالشفاء العاجل والتام لفخامته كونه اصبح رمزا  وراعيا للديموقراطية والعملية السياسية في
العراق. ويرى العراقيين اليه كالمنقذ ورجل السلام حيث يعقد عليه الآمال لفك شفرة الازمة، وتلك الآمال ما عقدت جزافا، كون ان فخامة الرئيس مام جلال رجل سياسي بارع ومحام مستميت للحقوق السياسية والديموقراطية لكل العراقين ولابناء كوردستان، وان قدر له ان يتعافى من مرضه فإنه سوف يكون محور ومحرك العملية السياسية في العراق من جديد وسوف يقود بنا الى بر الامان.
ولم ينحصر دور مام جلال في كوردستان والعراق بل تخطاه الى دول المنطقة ايضا حيث ساهم في عقد الكثير من المفاوضات بين حكومات المنطقة والمعارضين والكورد في جميع اجزاء كوردستان وقدم طروحات وحلولا كثيرة في هذا الصدد.
وفي نهاية حديثه اكد النائب البرلماني على مراقبة فخامة رئيس الجمهورية للوضع السياسي في العراق، حيث كان على اطلاع تام بعملية انتخابة رئاسة البرلمان اذ قدم تهانيه وتحياته للرئيس الجديد للبرلمان العراقي ولبرلمانيين امثال البرلماني مهدي الحافظ وذلك عن طريق مكالمة هاتفية مع الدكتور نجم الدين كريم.
  *كما وتحدث الكاتب والصحفي ابراهيم باجلان عن اهمية عودة فخامة الرئيس مام جلال قائلا:
-ان عودة مام جلال بعد هذه الغيبة عن ارض الوطن لمدة اكثر من سنة ونصف السنة يفتح بابا للامل للوصول الى الحلول التي تكفل ممارسة الجميع لحقوقهم الديموقراطية والدستورية وعدم تهميش اي طرف من الاطراف وكل القوميات والمذاهب، نظرا لما تمثله شخصية مام جلال من رموز أبرزها الايمان بالتعايش الاخوي بين مختلف القوميات والاديان والطوائف في العراق، والذي يجسده شعار معروف (شدة الورد المتنوعة الالوان)، لذا فإن عودته في هذا الوقت وفي هذه الاجواء الملبدة بالمشاكل العميقة والعراقيل التي تعترض العملية السياسية في العراق، تكتسب في هذا الوقت بالذات
اهمية بالغة، وفي مقدمتها عدم استحالة الوصول الى الحلول الجذرية من خلال افساح المجال امام الجميع لممارسة حقوقهم الدستورية والديموقراطية والمشاركة في صنع القرار من خلال استلهام مبادئ الزعيم مام جلال في عدم الانجرار وراء سياسة الانتقام وحب التسلط والنزعات الفردية.
ان شخصية مام جلال القيادية والسياسية تشكل نمطا من انماط الشخصيات القيادية الكبيرة في تاريخ العالم والمنطقة وكردستان، وهو اذ يدعو دوما الى تعايش القوميات والمذاهب والاطياف الاخرى لم ولن ينسى حق شعبه وامته في تقرير المصير، ذلك الحلم الذي راوده وناضل من اجله منذ ايام صباه وشبابه اليانع.
اما بالنسبة للكورد، فإن شخصية مام جلال ومنزلته في تاريخ الامة الكوردية ي يعتبر المنظر والمرشد والحريص على مصلحة الامة الكوردية في جميع اجزاء كوردستان الكبرى ومحاولاته في تقريب وجهات النظر بين حزب العمال الكوردستاني والحكومة التركية معروفة في هذه المجال ويشيد بها دوما طرفي النزاع.
كما ان معظم القادة السياسيين في المنطقة والعالم من الذين التقى معهم الرئيس مام جلال في مختلف المناسبات اشادوا بعمق ثقافته وصواب آرائه ونظرته الثاقبة للامور وطروحاته الواقعية لحل معظم المشاكل والاحداث في المنطقة والعالم دليل آخر على اهمية شخصية مام جلال ودوره التاريخي في مد جسور التفافهم والتعايش بين مختلف القوميات والآراء والمذاهب السياسية. كما ان اصراره على العودة في هذا الوقت بالذات دليل على حرصه في ان يكون قريبا من الاحداث ويضع ثقله في صف القوى الداعية الى الحلول المثلى لحل كل المشاكل التي تواجه العملية السياسية وايمانه
العميق في عدم تهميش اية قومية او اقلية او مذهب وسيادة التوافق بين كل الاطراف، لكي لا يحس اي طرف من الاطراف بالتهميش والاهمال. لذا اؤكد ان عودته في هذا الوقت بالذات يفتح آفاقا رحبة للتوصل الى حل المشاكل التي افرزتها سياسة التفرد وتهميش الآخرين من خلال التفرد في صنع القرار السياسي.
*وعبر الفنان والمطرب الكوردي المعروف حسن هياس عن المناسبة بالقول:
-تكتسب عودة فخامة الرئيس مام جلال اهمية قصوى بالنسبة لأبناء كوردستان والعراقيين، اذ ان تلك الاهمية جاءت نتيجة تراكماته النضالية والسياسية ومواقفه المبدئية والانسانية ازاء كل الاحداث التي مرت وتمر بالعراق وكوردستان والمنطقة، وفضلا عن تاريخه النضالي فهو يمتاز بجملة من المواصفات القيادية التي أهلته ان يكون القائد والرئيس والراعي للعديد من القضايا الانسانية منها والديموقراطية والسياسية .. الخ.
وهنا اود ان اؤكد على اولويات العمل السياسي لفخامة مام جلال، وهي ايلاء الاهتمام بترتيب البيت الكوردي وتعزيز الخطاب اوالصف الكورديين،كون ان المكون الكوردي بحاجة الى تماسك وتعاضد اكثر كي يقدر الشعب الكوردي على نيل حقوقه المشروعة والعادلة وكي يكون بمقدور الكورد من اداء مهامهم ليعززوا دورهم في تقدم العملية السياسية في العراق وفي حل مجمل القضايا التي تؤرق العراق والمنطقة.
ونظم الفنان حسن هياس شعرا جميلا بمناسبة عودة مام جلال، حيث جسد الشعر مدى اهمية عودة فخامة الرئيس والفرحة العودة العارمة التي اجتاحت مدن كوردستان ومدينة خانقين، كما عكس نضاله المرير من اجل القضية الكوردية في جميع المحافل والمناسبات وفي ايم المحن حتى غدا مظلة للكورد وكوردستان وحبيبهم وسندهم.
*وكان المعلم وحيد كمال آخر محدثينا وهو والد الشهيد عباس وحيد الذي استشهد يوم 28/4/2014 اثناء احتفال جمهرة من المواطنين في خانقين بمناسة ظهور مام جلال من على شاشات التلفاز وهو يشارك في انتخابات البرلمان العراقي ويدلي بصوته، اذ قال والد الشهيد عباس:
-رغم حزننا العميق على استشهاد ابننا، إلا اننا فرحون بعودة فخامة مام جلال سالما الى ارض الوطن، اذ انه املنا الوحيد في الدنيا وهو قائدنا وملهمنا، نفرح لعودة رئيسنا كون ان ابننا الشهيد لو كان باقيا على قيد الحياة لفرح هو ايضا به. نفرح لانه الخيمة التي تستوعبنا جميعا، نسأل الله ان يديمه ذخرا وقائدا لنا متمنينا له العمر المديد والشفاء التام. راجين ان تكون دماء شهدائنا ماثلة امام السادة المسؤولين، كي لا يضيع حقهم.
PUKmedia مكتب خانقين/ عباس حميد رشيد

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket