اكلات كوردية.. لاتخلو موائد السليمانية منها

تقاریر‌‌ 10:27 AM - 2014-07-23
اطباق كوردية لا تخلو منها الموائد

اطباق كوردية لا تخلو منها الموائد

لم يبقى سوى ايام معدودات لنودع معها شهر الخير، رمضان المبارك الذي كانت متعته تتركز في الصيام، وجمعة الاحبة على موائد رمضان وخيراته وخاصة مايزخر به المطبخ الكوردي المعروف باكلاته الجبلية والشعبية ورسوخها في ذاكرة الاجيال ولم تتغير مع تغير الزمان ومن تلك الماكولات الشهيرة هي( الكفتــة والكشك والدوينة) واكلات اخرى كوردية شعبية بالرغم من بساطتها الا انها غالية الثمن وتصنع يدويا في القرى والارياف ويتم تسويقها للمدن للاقبال الكبير عليها، حيث يتطلب تحضيرها الوقت و الجهد والعديد من المستلزمات، وفيها روح الماضي وانعكاساته الجميلة.
كلالة خان طباخه كوردية ماهرة تشتهر بتحضيرالكفتة الاصلية منزليا تقول لـ PUKmedia : المطبخ الكردي معروف بتنوعه وخاصة الكفتة الشهيرة والجشك والدوينة وحيث يتطلب تحضير الكفتة من قيمة اللحم والجهد في عملها ويتطلب تعاون اكثر من امرأتين لتحضيرها ولان حجم الكفتة الواحده كبير جدا ومعقدة من كثرة محتوياتها حيث  يتم اولا تهيئة غلافها الخارجي الذي هو عبارة عن خليط متجانس من حبات صغيرة ناعمة من الارز المحلي و البرغل المجروشين معا الذي ينقع في الماء لفترة طويلة ثم يصفى ويوضع في (الهاون اليدوي) ويهرس مع كمية من اللحم المفروم و مواصلة طرق الخليط بمقبض الهاون الثقيل الى ان يغدو كالعجينة المتماسكة ومن ثم  يجرى تحضير الخليط الذي يوضع فيه الكبة عبر مزج كمية من اللحم المثروم و مواصلة طرق الخليط و اضافة الثوم و القليل من البصل و التوابل الخاصة و اللوز المقشر والكشمش اضافة الى الملح والحامض وبعض التوابل الاخرى حسب الرغبة.
وتضيف زميلتها شيرين لـ PUKmedia  : بعد كل هذا التحضير نبدا بطهي الخليط على حدة في الزيت او الدهن قبل حشوة في ثقوب صغيرة على شكل كرات مجوفة لايقل حجمها عن كرة قدم صغيرة وتصنع من العجين المحضر ثم يتم غلق الثقوب و بموازاة ذلك يتم طبخ مرق اصفر اللون من الحمص و اللحم الضانى و الدهن ذو النكهة الخارقة في قدر منفصل و تضاف اليها الليمون و التوابل و من ثم تضاف اليها كرات الكفتة ليعاد غليها من جديد لمدة نصف ساعة على نار هادئة قبل ان تقدم كوجبة رئيسية مع الارز و المقبلات ،حيث يلتم شمل الاسرة على تلك الموائد وخاصة في شهر رمضان المبارك لان الايام العادية غالبا مايتواجد معظم افراد العائلة خارج المتزل بسبب العمل والالتزامات وغيرها من الامور ويكون هذا الشهر الكريم خير لم شمل للاسرة.
وللاطلاع على كيفية عمل الحشك والدوينة الكوردية يقول كاك رؤوف  صاحب مطعم شعبي لـ PUKmedia  :  يسالنا الكثير من السياح وزوار المدينة عن اكلة الجشك والدوينة لانها من الاكلات الكردية القديمة والحديثة في نفس الوقت لان خاماتها متوفرة الان في اسواق السليمانية على شكل قطع بيضاء وتميل للصفارلانه جبن معتق وهذه الاكلة ( الكشك) يتم اعدادها صيفا في الريف و هي من مشتقات الزبادى خصوصا سائل الشنينة الذي يعبا في قدور كبيرة و يترك تحت اشعة الشمس حتى يصبح السائل كثيفا و هلاميا فيتم عصره يدويا حتى يتسرب الماء ثم يحول الى اصابع يتم تجفيفها كليا قبل خزنها ويفضل الكثيرين تناول هذه الوجبة مع الفطور و ذلك لطعمها اللذيذ و رائحتها الزكية و فوائدها الغذائية العالية و يتم اعدادها بطرق متنوعه كخلطه مع البيض او البصل  والدهن الحر وغالبا ما يحبذ السكان الى (ثرد الخبز في صحن) واضافة الكشك عليه مع البيض المقلي وتفضل بالغالب في موسم البرد وفي شهر رمضان لابد له ان تتضمن تلك الاكلة منهاج العائلة لتنوع الطعام فيها .
محمد وهو صاحب مطعم مختص بالاكلات الشعبية يقول لـ  PUKmedia: الجشك والدوينة من الاكلات الكوردية المعروفة والتي يتم عملها في ايام البرد القارص والشتاء ، وكذلك الحال في شهر رمضان المبارك الذي نودع ايامه المباركة، هذه الاكلة وخاصة عندما يلاحظونها في الاسواق وهي مجففة ونظيفة وتدفع الكثيرين لشرائها حتى بدون معرفة طريقة تحضيرها ونحن نقوم بذلك والكثير منهم يذهب للمطاعم التي تحضرها والذي يقبل عليها الناس في فصل الشتاء لكونها غنية بالسعرات الحرارية التي يحتاج اليها جسم الانسان، كما تتميز هذه الاكلات بموادها الغذائية الغنية جدا والدسمة والتي يفضلها الناس قي موسم الشتاء والبرد حيث تقدم ساخنه وبخارها يتصاعد مع نكهة الدهن الحر لتكون وجبه دسمة يقبل عليها الكثير من الناس وخاصة السياح وزوار المدينة وفي كل المواسم.
ولابد من الاشارة ايضا الا ان هناك الكثير من الصائمين يلتزمون بتقاليد اخرى غير اكلات خلال شهر رمضان حيث يقوم بعض الميسورين من اهالي السليمانية وحتى غير الميسورين عمل وطبخ وتوزيع بعض من تلك الاكلات وتوزيعها على الفقراء قبل موعد الافطار منهم من يوزعها شخصيا من خلال التجوال بسيارتهم على تلك الدور واهاليها لان هناك الكثير من الناس محرومون من عمل تلك الاكلات و تتطلب مصاريف لاتتمكن العوائل على توفيرها ناهيك عن قيام البعض الاخر بتحضير الطعام وجلبه الى الجوامع لغرض ان يفطر الصائمين الفقراء قبل اطلاق مدفع الافطار.
PUKmedia  خالد النجار / السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket