سوق السيارات في حالة ركود وكساد

تقاریر‌‌ 02:34 PM - 2014-07-18
سوق السيارات في حالة ركود وكساد

سوق السيارات في حالة ركود وكساد

هدت تجارة السيارات في العاصمة بغداد والعراق عموما تراجعا في نشاطها بلغ حد الركود.

وأرجع اصحاب معارض تجارة السيارات في منطقة الكاظمية ببغداد، ذلك الى تردي الوضع الأمني وسيطرة ارهابيي داعش على مناطق كانت طرق استيراد السيارات من الاردن وسوريا تمر عبرها، فيما لفت خبير اقتصادي الى ان تأخر اقرار الموازنة اثر على سوق السيارات كما الحال مع بقية الأسواق.

PUKmedia  إلتقى مع عدد من تجار السيارات واصحاب المعارض، واستطلع اراءهم بشأن ركود سوق السيارات.

احمد الرماحي وهو تاجر ومالك لأحد المعارض يقول لـ PUKmedia ، " نشكوا كثيرا من تردي الوضع الامني وهذا عامل رئيسي يجعل تجارة السيارات معرقلة، وتراجع بيع السيارات وتوقف سوق بيع السيارات تماما في هذه الفترة بسبب الوضع الامني والناس لا تتمكن من شراء السيارات ، ايضا لا نستطيع استيراد السيارات بسبب الطريق الخارجي الذي كنا نتردد عليه هو طريق طريبيل لان اغلب تصديرنا ياتي عن طريق عمان وسوريا".

ابو حمزة وهو تاجر سيارات يقول لـ PUKmedia، " الوضع الامني مربك جدا خاصة في مدينة الكاظمية اعتدنا على مجئ زبائننا من مناطق مختلفة بل وحتى خارج المحافظة لكن دخول سيطرة الكاظمية وقطع وقت طويل بسبب الازدحام وعدم دخول سيارات لا تحمل سكنة الكاظمية جميعها امور تجعل الزبائن يرتادون معارض اخرى ، ايضا الوضع الامني خارج المحافظة والطريق الخارجي يلعب دورا اساسيا، فمنذ احداث الانبار وبعدها الموصل نحن لم نستورد اي سيارة بسبب الارهاب ايضا لا نستطيع المجازفة وارسال السائق لان لا احد يتحمل مسؤولية سلامته ، ايضا اقرار الموازنة يشكل اثرا سلبيا على تجارتنا.

وأضافت "تجارتنا باتت هادئة، وكثير من الناس لاتفكر بالبيع او الشراء بسبب هذا الوضع، الجميع يفكر في توفير النقود للمستقبل".

ابو جعفر وهو صاحب معرض سيارات  يقول لـ PUKmedia، " نعيش هذه الفترة في حالة كساد بسبب الاحداث الامنية الاخيرة التي شهدتها بغداد ومعظم المحافظات، وانعكس هذا الكساد على الحالة المعيشية والاقتصادية وعلى بيع وشراء السيارت، واصبح البيع والشراء يصل بنسبة 300 الى 500 دولار للسيارة الواحدة ، وهذا دليل لعجز الحكومة عن عدم مقدرتها لايجاد حلول للازمات الامنية والسياسية ، كنا قبل الازمة نوقع لعقود بيع سيارات في اليوم الواحد ل 4 او 5 سيارات ، واليوم تشهد معارضنا ركوداً كبيرا وواضحا، ونحن لدينا مسؤوليات ايجار المعرض و تكاليف العمال وغيرها ، ايضا اغلب الناس تقوم ببيع سياراتها بسبب هجرتهم خارج البلد، وهذا شكل ضررا علينا وحتى السيارات الحديثة باتت تقل اسعارها وهذا يجعلنا نعيش في خسارة يوما بعد يوم".

المواطن خليل يقول لـ PUKmedia، " اليوم تراجعنا عن شراء او بيع السيارات بسبب تدهور الوضغع الامني وخاصة في مدينة الكاظمية، بعد فرض السيطرة علينا لساعات طويلة وعدم قدرتنا على الدهول الى هناك لعدم سكننا في تلك المنطقة ايضا الموازنة عامل رئيسي يلعب دوره في التجارة، صراحة تراجعت تجارة السيارات كثيرا بعدما كانت مزدهرا في تلك السنوات خاصة بعد انتهاء عملية الانتخابات، تراجع الوضع الامني يوم بعد يوم، مع ان وعود السياسيين كانت كبيرة بالنسبة للامن والموازنة، لكن اغلب التجار اليوم حولوا معارضهم الى اسواق تجارية او محلات لبيع الملابس بسبب خسارتهم الكبيرة".

الخبير الاقتصادي قصي الربيعي يقول لـ PUKmedia، "في ظل الأوضاع الأمنية المرتبكة التي يعيشها العراق فأن السكان يحتفظون بالنقد الموجود لديهم، ويفضلون عدم إنفاقه على تبديل سيارة أو تجديدها، هذا الأمر دفع بالخمول في نشاط (سوق السيارات)، النشاطات الأساسية الآن بالنسبة للناس هو المأكل والمشرب، ضمانا لديمومة الحياة فقط".

و أضاف : أن "الاستقرار الأمني ينشط حركة البيع والشراء"، وفي حال القضاء على الإرهاب فأن الاهالي سيتكيفون مع هذه الحياة، وبالتالي تنشط الأسواق من جديد".

واضاف "وفي حال لم تصرف الدولة مبالغ كبيرة فلن يتحرك السوق، لذلك فأن تأخر الموازنة لعب دورا كبيرا في تراجع نشاط هذه الأسواق".

 

PUKmedia شيماء طالباني / بغداد

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket