جامعات بلا مكتبات والمطالعة الخارجية آخر ما يحث عليه الأساتذة

تقاریر‌‌ 04:29 PM - 2014-04-24
المطالعة الخارجية للطلبة أمر مهم لإدراك الوعي الإجتماعي والثقافي والفكري

المطالعة الخارجية للطلبة أمر مهم لإدراك الوعي الإجتماعي والثقافي والفكري

القراءة أو المطالعة الخارجية للطلبة أمر مهم لإدراك الوعي الإجتماعي والثقافي والفكري، لبناء قيم متحضرة ومتقدمة في المجتمع، وبناء أجيال مثقفة وصالحة، وبعكسه يؤدي بالفرد إلى تداعيات سلبية وتردي الثقافة والقيم الاخلاقية الأمر الذي يؤدي بالمجتمع إلى الهاوية.
والسؤال هنا لطلبة الجامعات والمعاهد والمدارس.. هل يطالعون كتب خارجية لتثقيف ذاتهم في الوقت الحالي؟.. كم كتاباً قرأت؟.. وما آخر كتاب قرأت؟.. فقد تلاشت الكتب والأوراق القديمة وحلت محلها التقنيات الحديثة والمطالعة الالكترونية ما جعلت الطلبة منشغلة بالحياة والاشكال السطحية.
مريم طالبة جامعية في كلية التربية، تقول لـ PUKmedia: "القراءة الخارجية مهمة لنا كثيراً للتطلع على الحياة لكن بصراحة الوضع الامني المتدهور هو الذي يصعب علينا الخروج إلى المكتبات لإقتناء الكتب والمصادر، ومن جانب اخر فنحن لا نملك الوقت الكافي بسبب إنشغالنا بمتطلبات الحياة وعودتنا من الجامعة والطرق المزدحمة الأمر الذي له أثر سلبي على نفسياتنا وبالتالي لا يتسنى لنا التطلع للقراءات الخارجية".
أما الطالب أحمد في جامعة بغداد، يقول لـ PUKmedia: "أني أُفضل مطالعة الكتب الالكترونية على الكتب الورقية لانها تكون سهلة المطالعة عبر الهاتف أو الآي باد والأجهزة الحديثة، صراحة لم يحثنا من قبل أو بالوقت الحالي أساتذتنا على الاطلاع الخارجي والكتب في مكتبة جامعتنا وذلك بسبب ضيق الوقت في الجامعة والاستاذ يريد ان يكمل منهجه الدراسي، فالصراحة الوقت غير كافي للمطالعة".
فيما قالت الطالبة مسرة من جامعة بغداد، لـ PUKmedia: "أن غياب المكتبة في الجامعة وعدم حثنا على المطالعة تقصيراً من الأساتذة وليس منا، بالإضافة إلى غياب المكتبة المنزلية أيضاً فأن هذا له أثر سلبي علينا، يجب أن تكون هناك برنامج في الجامعة تحث على المطالعة الخارجية في أوقات الفراغ ومطالعة الكتب القديمة والتاريخية ومعرفة العلماء ورؤساء الدول وما عملوه من أجل وطنهم كي يتثقف الطالب ويدرك ما يحمله الكتاب من ثقافة ووعي فكري".
فيما أرجى الأستاذ قصي في جامعة بغداد، فقال لـ PUKmedia: "أن الوضع الآن في العراق يصل إلى الهاوية، وهو سبب رئيسي لإنعدام المطالعة الخارجية، أحياناً نضع برامج وإعلانات عن وجود كتب حديثة وقديمة في مكتبة الجامعة فمستوى الإقبال يكون 60% أغلبهم يقرأون والقسم الآخر يأتي للتفرج فقط، فالمطالعة عبر الاجهزة الحديثة أربكت الطلاب بشكل عام ونأمل ببرامج متقدمة وحديثة تحث الطالب على المطالعة الخارجية من قبل وزارة التربية وتشكيل مناهج ودروس اضافية لتوفير الوقت الكافي للمطالعة".
زينة طالبة في جامعة بغداد، تقول لـ PUKmedia: "أنا من أكثر قراء الكتب الورقية لأنها تذكرنا بتاريخ جميل وتحمل كتابات جميلة ورائحة الورق القديم الخاصة، صراحة اطالع الكتب الخارجية فقط في وقت الفراغ والعطل لأن مناهج دراستنا لا تعطينا الوقت الكافي للمطالعة، وبالوقت نفسه احياناً نتخوف من أخذ أحد الكتب المقتناة إلى الجامعة لعدم سماحهم لنا بادخاله ألا يكون تابع لجهة حزبية أو شئ من هذا القبيل لذا نطالع تلك الكتب خلال العطل لكن ذهابي إلى المكاتب الخارجية أو إلى المتنبي صعب جداً نتيجة الوضع الامني المتدهور الذي بالتالي تسبب بتدهور القراءة والثقافة ولا نعلم ماذا أيضاً سيحدث بسبب هذا الوضع المتأزم".


PUKmedia شيماء طالباني/ بغداد

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket