دزيي: تركيا لا تخشى قيام كيان كوردي

کوردستان 08:49 PM - 2014-04-23
سفين دزيي

سفين دزيي

يعتقد المتحدث باسم حكومة اقليم كوردستان بان الطاقة عامل مشترك مهم لكل من اقليم كوردستان وتركيا ، وتضمن مستقبلا مشرقا للجانبين .
وقال سفين دزيي في لقاء مع وكالة انباء (باسنيوز) ، بأن مقدمات وخلفية مشروع تصدير النفط من اقليم كوردستان الى الاسواق العالمية عبر تركيا ، تعود لاكثر من عامين ، اي ان العمل على تصدير النفط من اقليم كوردستان استغرق اكثر من عامين، معتبرا ذلك من الحقوق الدستورية للاقليم .
دزيي اضاف، ان  تركيا عبرت باستمرارعن التزامها بالاتفاقية الموقعة بينها وبين اقليم كوردستان في مجال الطاقة ، لكنها ترغب في توصل اربيل وبغداد الى صيغة توافق تصب في مصلحة كل العراق، منوها اننا بدورنا نأمل ذلك ولكن وفق الالية التي نتمناها ، وهي ان لاتلجأ بغداد الى استخدام ورقة الميزانية والرواتب كورقة ضغط سياسية ضد الاقليم وان تتم الاستفادة من الثروة النفطية بشكل يكون من مصلحة كل العراقيين ، واستطرد قائلا ،  لم يبقى على الانتخابات الا ايام قليلة ، ويمكن ان لا نتمكن من التوصل الى نتيجة خلال هذه المدة القصيرة ، لكن بعد الانتخابات قد يطرأ تغييرجذري على المشهد السياسي في العراق، وعندها قد تتسع الفسحة امام اقليم كوردستان ويكون بالامكان تطبيق الاتفاقية الموقعة بين الاقليم وتركيا .
المتحدث باسم حكومة اقليم كوردستان قال ايضا ان اقليم كوردستان انقطع عن باقي المناطق العراقية منذ 1991 حتى 2003 ، وبعد هذا التاريخ عاد الكورد الى بغداد على اساس الاتحاد الاختياري ودخلوا في حكومة اتحادية ، لكن مع الاسف لم يتم الالتزام بالفيدرالية والتعددية والنظام الديمقراطي وتم خرق كل الاتفاقيات الثنائية والثلاثية بين الاقليم والحكومة الاتحادية وحتى بين  الاطراف السياسية العراقية ، ليس هذا فقط بل تم خرق حتى الدستور، واضاف "لهذا فقد حاول اقليم كوردستان، ان يحقق نوعا من الاستقلال الاقتصادي ، لخوفنا الدائم من ان تستخدم بغداد الاقتصاد كسلاح ضدنا، وهذا ماحصل فعلا مع الاسف وصدقت توقعاتنا" .
وأضاف دزيي ان الاستقلالية الاقتصادية، لاتعني بطبيعة الحال الاستقلال السياسي او الانفصال، وتابع نحن نرحب بكل دولة لديها الاستعداد لتنسق مع كوردستان وتساعدنا وقد فعلت تركيا ذلك خلال العامين الماضيين وحاولت التقرب الينا كثيرا، كما ان كوردستان سوق واعدة ومهمة بالنسبة لتركيا التي وصل حجم تبادلها التجاري مع اقليم كوردستان الى 8ــ9 مليار دولار، ومع العراق يصل الى 12 ــ 13 مليار دولار، وهذا يعني ان العراق يأتي في المرتبة الثانية بعد المانيا في حجم التجارة مع تركيا، مشيرا الى ان الحصة الاكبر من هذه التجارة هي مع اقليم كوردستان .
 المتحدث باسم حكومة الاقليم قال ايضا، بأن هذا الانفتاح التركي على اقليم كوردستان كان لها بالتأكيد تأثيرات على  الحقوق الكوردية في تركيا ، فالفرصة الاقتصادية التي توفرت لتركيا في اقليم كوردستان ، مهمة جدا بالنسبة لها ، وحاولت ان تكون لها علاقات سياسية مميزة مع اقليم كوردستان ، كما انها فتحت الابواب على مصراعيها تقريبا من الناحية الاجتماعية ، وهي بصدد فتح عدد اخر من المعابر والبوابات الحدودية بينها وبين الاقليم ، مايعني ايضا علاقات كوردية اكبر على جانبي الحدود مضيفاً، ان شعور تركيا بان الكورد والقيادة الكوردية هم عامل استقرار في المنطقة جعلها لاتخشى من قيام كيان كوردي ، كما هو الحال الان ، بل ويؤثر هذا الكيان في عملية السلام الجارية حاليا في تركيا .
كما اشار دزيي الى الزيارات المتكررة لرئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني ورئيس وزراء الاقليم نيجيرفان بارزاني الى تركيا خلال العامين الاخيرين وقال انها ساهمت في التقريب بين الكورد وتركيا مع جزيرة امرالي ( في اشارة الى زعيم العمال الكوردستاني المعتقل هناك)، ونوه الى ان هذه المحاولات دفعت بتركيا الى فتح باب السلام مع الكورد في تركيا وبدء عملية للسلام ربما لم تصل لمستوى الطموح بعد، لكنها خطت خطوات جيدة وتبعث على الامل  .
وفي معرض رده على سؤال عما اذا كان اقليم كوردستان يسير باتجاه الانفصال عن العراق وتوقعاته للموقف التركي في حال حدوث ذلك  قال دزيي : اقر برلمان اقليم كوردستان  النظام الفيدرالي في عام 1992 ، وقد ثبت ذلك في الدستور العراقي، مضيفاً نتمنى من السلطات في بغداد احترام ارادة العراقيين الذين صوت اكثر من80% منهم لصالح الدستور العراقي ’ . وقال:’ الكورد ليسوا عاملاً لتقسيم العراق بل نرى بان العراق يسير نحو الانقسام وما يهمنا هو ان يبقى اقليم كوردستان مستقراً ويتمتع بالامن والسلام وان يحافظ على ماحققه من تقدم خلال الاثني عشرة سنة الماضية .ولكن كما قال رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني فان استقلال كوردستان حق من حقوقنا  .
 دزيي اضاف ايضاً "اي استقلال يجب ان يكون على اساس التفاهم وبعيدا عن الحرب والعنف، واحياناً نسمع من السياسيين في بغداد يقولون فالينفصل الكورد ويتركونا"، لكنه قال: ان اي انفصال يجب ان يكونوفق مبادئ واسس خاصة وان 45% من اراض كوردستان هي خارجة عن ادارة اقليم كوردستان واذا ما وصلنا الى مرحلة المطالبة بالاستقلال فيجب ان يكون هناك تفاهم مع بغداد على ذلك، واورد دزيي المثال التشيكوسلوفاكي في الاستقلال، مشيرا الى انه اذا كان الاستقلال على هذه الشاكلة فاعتقد ليس من واجب الدول الاخرى التدخل فيه لان اقليم كوردستان عامل استقرار في المنطقة.
وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت الاتفاقية الخاصة بتصدير نفط الاقليم عن طريق تركيا، "الهدف منها هو دفع تركيا للقبول باستقلال اقليم كوردستان"، وقال دزيي ان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو صرح بوضوح قبل شهرمن الان في الجامعة الاميركية في السليمانية بان بلاده بحاجة الى الطاقة من اي مكان في العالم، مضيفاً لهذا افضل واقرب مكان من الناحية التقنية لتركيا فيما يخص الطاقة هي اقليم كوردستان، كما ان تركيا تستطيع ان تصبح مركز توزيع للطاقة الى اوربا كون ان 30ــ 35%  من الطاقة التي تذهب الى اوربا تاتي من روسيا ويمكن ان تاتي الـ15% الباقية من كوردستان عن طريق تركيا وبتالي تصبح هذه الدولة مركزاً للتوزيع ، مشيرا الى ان اقليم كوردستان اليوم موجود على خارطة الطاقة العالمية وسيكون له تاثير ملحوظ والطاقة تصنع السياسة.

PUKmedia  
 




شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket