تيهي على الق الجبال نفوطا

الاراء 10:38 PM - 2014-04-20
صلاح مندلاوي

صلاح مندلاوي

تمتد الثورة الكردية المعاصرة الى سنة 1818م ثورة بدليس بقيادة الامر بدرخان وتلتها انتفاضات مثل انتفاضة عبد الله النهري في كردستان تركيا وثورة سمكو اغا في كردستان ايران وبدأت ثورة زيبار في كردستان العراق في 1901 وثورة داود خان في 1906 والتي طالبت بأن يكون الحكم في ايران كاملة بيد الكرد كون الفرس قادوا الدولة الصفوية والترك الدولة القاجارية ثم ثورات بارزان بزعامة الشيخ عبد السلام ثم الشيخ احمد ثم ملا مصطفى البارزاني .
غير ان السليمانية في 1930 حولت مجرى التاريخ الكردي في نضاله المستمر من اجل الانعتاق يوم حولت تكتيك الثورة من الريف والقيادات العشائرية الذين ان ماتوا اوقتلوا خمدت باقي الشظايا ازاء عدم وجود دعم دولي بسبب وجود احتمالات النفط في كردستان والذي بدأ استخراجه منذ 1927 في بابا كركر فنامت البرجوازية الخارجية والداخلية على اخماد اية حركات سياسية كردية.
اذن من السليمانية اتضحت الرؤيا وصارت للكرد ثورة دائمة لن تنطفىء اوارها رغم القساوة المفرطة التي اتبعتها قوى الخارج والداخل وصبت القوميات الكبرى الاسلامية جام ظلمها على شعب انكد الدهر به (ومن بين الرفث والدم يخرج الحليب الناصع البياض) وانتظمت الجماهير الكردية في اصطفاف حزبي بعد الحرب العالمية الثانية تحمل مشاعل الحرية وتوالت قوافل الشهداء.
فكما تباهت القوميات المحيطة بنا بالقساوة المفرطة التي اتبعتها مع الكرد من السفر بلك الى مدفعية مكسيم التي صعدت العريف رضا الى قائد بهلوي ومذابح السفر بلك الذي ذبح مع الكرد المسيحيون الذين ما استذكروا اخوتهم الا في القرن الواحد والعشرين ليدينوا تلك الاعمال الشنيعة بحق المسيحيين الارمن واستثني الكرد من الذكر في قرار البرلمان الفرنسي!!!.
الاتحاد الوطني عرف ومنذ نشوئه بوضوح تام ان النفط في كردستان سبب الحلف الغير مقدس بين قوى الاستكبار الخارجي والداخلي حتى ان جناح المكتب السياسي قد رفض شيكا" بمبلغ نصف مليون دولار لاعادة الكفاح المسلح عام 1966 من شركة (I.P.C) شركة نفط كركوك.
الاتحاد الوطني منذ اللحظة الاولى لانتفاضة 1991 بدأ انتاج البترول من حقل شواشوك حيث ترك من قبل شركة (I.P.C) على ان بعض آبارها غير تجارية في الانتاج فوصل الحفر الى البئر الخامس عشر .
ثم تفتقت عقول الباحثين عن البترول في حقول طاووق وكمر وزاخو و اتروش وقرة هنجير آخرها بحر البترول تحت جبال (قوبي قراغ) وبدأ الانتاج ووصل البترول الى ميناء جيهان فهدأت النفوس الكردية والتركية لكن تمسك (بكلام الكرد) حتى مصادر رسمية عاقلة جدا" وعانت الاضطهاد امر واقسى من الكرد ولأن احد مسؤولي الكرد عن البترول قال ان بأمكان الاقليم تصدير 400 الف برميل يوميا" صار مستمسكا" بمثابة حجة (ولية ولية)والا فأن السادة المسؤولين في النفط كل يوم يصرحون بأن انتاج الكهرباء سيصل الى التصدير وان العراق سوف يصدر 10 ملايين برميل عام 2014 في حين لم يصل بعد الى 5/3 ملايين لحد الان فهل مسؤول احدهم على هذه التصريحات .
الاتحاد الوطني يريد مسك العصا من المنتصف في التصريح لانه يعلم انه مثلما فتحت ابواب التكنلوجيا الاستكشافية في العالم البترولي فالواضح ان العراق كله صار مثل سفينة نوح العائم على بحر نفطي يمتد من زاخو الى البصرة .
فالاتحاد الوطني لا يقر لاحد الاستأثار بالعوائد النفطية من دون الجماهير التي صبت ولا تزال مصائب ما رأت البشرية مثيلا" لها فدخل علينا اناس يلعبون كرة القدم برؤوس العراقيين ثلاثة رؤوس احدهم كردي من الوسط فهذا العدو لكل العراقيين قاصد فأعتمدوا اناس تجمدت عقولهم وبالتالي ماتت كل احاسيسهم والا فلماذا هذه المذابح اليومية وماذا يريدون !!؟؟
الاتحاد الوطني اخرج الثورة الكردية من القمقم الى الدولية وبات يتحدث بالانكليزية والفرنسية واللاتينية والروسية ولو اننا كتبنا شعرا" بالصينية رفعت اللافتة بالمقلوب في قاعدة الخلد ببغداد عام 1969م.

صلاح مندلاوي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket