برهم صالح: الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية

برهم صالح: الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية

عقد الوفدان المفاوضان للإتحاد الوطني الكوردستاني برئاسة الدكتور برهم احمد صالح والحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة نيجيرفان بارزاني اجتماعاً، اليوم الاحد 20/4/2014 في مدينة أربيل.
وبعد إنتهاء الإجتماع، عقد كل من الدكتور برهم صالح ونيجيرفان بارزاني مؤتمراً صحفياً تناولا فيه نتائج الاجتماع.
وقال الدكتور برهم صالح :"لقد عرضنا خلال الإجتماع وجهة نظرنا حول المناصب التي خصصت للإتحاد الوطني الكوردستاني، وخاصة وزارة الداخلية في الحكومة القادمة لإقليم كوردستان، وسيقوم رئيس الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني بدراسة مطالبنا، مبدين إستعدادهما لحل وإزالة المعوقات التي تعترض تشكيل الحكومة الجديدة وبأسرع وقت، للحفاظ على وحدة صف شعب كوردستان.   
وأضاف الدكتور برهم احمد صالح:" لقد جرى الإجتماع في أجواء تسودها الصراحة والشفافية، وهدفنا المشترك هو، تشكيل الكابينة الجديدة لحكومة إقليم كوردستان بأسرع وقت.
وبين رئيس الوفد المفاوض للإتحاد الوطني، موقف الإتحاد الوطني الكوردستاني، حول إتفاق حركة التغيير والحزب الديمقراطي الكوردستاني وتخصيص المناصب، وقال:" كان للإتحاد الوطني الكوردستاني موقفه الواضح حول هذا الموضوع، وكان لنا بلاغ واضح حول هذا الإتفاق، وخلال هذا الإجتماع أبدينا رأينا الصريح، وطرحنا أسبابنا، وهي أن الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية، متوازنة، تعكس الوضع والقيمة الحقيقية للإتحاد الوطني الكوردستاني وتليق به، وأكد، بأننا مع السيد نيجيرفان بارزاني وإخواننا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، نعمل وبجد للوصول لنتائج إيجابية.    
واضاف الدكتور برهم احمد صالح: " ربما هناك من يعتقد بأن الإتحاد الوطني الكوردستاني، لا يبدي إرتياحاً حول الإتفاق الذي تم بين الديمقراطي الكوردستاني، وحركة التغيير وبعض الأطراف الأخرى، أو أن الإتفاق ليس في مصلحة الإتحاد الوطني الكوردستاني، هنا أود أن أذكر، أن الإتحاد الوطني الكوردستاني ومنذ بداية المباحثات حول تشكيل الحكومة، كان ومازال يؤكد على تشكيل حكومة وحدة وطنية، ونعتقد أن كوردستان، وخاصة في هذه الأوقات، تواجه عدة تحديات كبيرة، ضمن التغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الوسط، ومتطلبات التغيير والإصلاحات السياسية والإقتصادية، في كوردستان، وهنا نحتاج إلى تهيئة الكيانات سياسية الرئيسية، لهذه الخطوات التي هي خطى تبشر بالخير وبإتجاه التعايش السلمي والوحدة الوطنية، ومن جانب آخر، يجب علينا القول، بأن ما نقوم به هنا هي عملية ديمقراطية يجب على الجميع، تطبيقها بصورة حضارية، وبحكمة وإخلاص، فهي تجربة تمثل الأمل لكل القومية الكوردية، عليه يجب أن نتحلى بالصبر والروية، ويجب ألا ننسى كل تلك الإنجزات الكبيرة، المتمثلة بالتقدم، والإستقرار، والحرية، وإن كان رأينا مختلف حول منصب وزارة الداخلية أو هذا الإستحاق أو ذاك،، وليكن هدفنا جميعا، هو تأمين الإستقرار والتعايش السلمي الإجتماعي، وتقوية جوانب الحكم والإدارة.
وأوضح برهم صالح:" وفيما يخص حادثة إطلاق النار أمام مقر الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني في السليمانية، فإن ما جاء ببيان السيد نيجرفان بارزاني، كرئيس حكومة إقليم كوردستان، هو محل تقديرنا، وفي الوقت نفسه يجب على حكومة إقليم كوردستان، أن تكون حذرة ومتيقضة، وعلينا جميعاً أن نمنع أي يدٍ عابثة تروم نشر الفتنة والفوضى بيننا لتجعلنا نخسر كل تلك المنجزات الكبيرة.    
وأكد رئيس وفد الإتحاد الوطني:" أن الإتحاد الوطني الكوردستاني مصر على أن ينال إستحقاقاته ومنها وزارة الداخلية، وهي وزارة مهمة، ويمكن من خلالها ان يساهم الإتحاد الوطني الكوردستاني، بتشكيل وزارة فعالة، وطبعاً أن للإخوان في الديمقراطي الكوردستاني رأيهم، ومن جانبنا، سنقوم بالتشاور فيما بيننا، لحل هذا الخلاف، وغايتنا تشكيل حكومة فعالة وكفوئة لخدمة شعبنا، ولكن كإتحاد وطني، من حقنا ومن واجبنا أيضاً، أن نطالب ونحمي كل الإستحقاقات التي نجدها تليق بالثقل الذي يمثله الإتحاد الوطني الكوردستاني.
ومن جانبه أوضح نيجيرفان بارزاني رئيس الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني قائلاً:"نحن والإتحاد الوطني الكوردستاني سنستمر بالتشاور، وسنحاول خلال اليومين القادمين، أن نصل لنتيجة إيجابية، ونعقد جلسة البرلمان، والإتحاد الوطني الكوردستاني قوة لها تأثيرها وأهميتها الكبيرة في بلادنا، وهو تلك القوة التي لايمكن تجاهلها، أو نستهين بعدم مشاركته في حكومة الإقليم، ولتبقى مناصبه فارغة، وكما يعلم الجميع نحن بحاجة للتعايش السلمي في مجتمعنا، وأكيد فأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لن يدخر جهداً، لإيجاد السبل مع حلفائه وخاصةً الإتحاد الوطني الكوردستاني، لتأمين الحلول، كي نمنع إنهيار الأمن في مجتمعنا. 
وأضاف نيجيرفان بارزاني:" أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يعمل جاهداً على أن يشارك الإتحاد الوطني الكوردساني في الكابينة الجديدة لحكومة إقليم كوردستان، فلا ولن يوجد في سياساتنا أي ما يحييد ويهمل دور الإتحاد الوطني الكوردستاني، كوننا نريد حلاٌ يُرضي جميع الأطراف، لتشكيل الحكومة القادمة.    
 
PUKmedia  خاص