بصمات كوردية في الدراما السورية

ادب و فن 06:07 PM - 2014-04-16
بصمات كوردية في الدراما السورية

بصمات كوردية في الدراما السورية


تعيش الدراما السورية منذ ما يقارب العشر سنوات أجمل فترات تألقها، حيث شهدت جرأة فيما تطرحه من مواضيع اجتماعية تعالج بعض النقاط السلبية التي يعاني منها المجتمع بأسلوب يشد المشاهد، وذلك عن طريق أداء تمثيلي يرتقي من مصاف التمثيل إلى مرحلة الواقع، اشترك في نهضته فنانون كورد تركوا بصماتهم على جدارياته.
وجل الفنانين الكبار في سوريا هم من الكورد ومنهم شيخ الفنانين السوريين ومخضرم الدراما السورية الفنان الذي رحل عن الحياة قبل أيام وفقدته الشاشات العربية عبد الرحمن آل رشي، الذي لم يبخل في إعطاء هذا الجيل الفني الشاب من إبداعاته الخصبة.
وللممثل الراحل أدوار مميزة في الدراما السورية نقشت في أذهان المشاهدين العرب، بينها "الأزرق" في مسلسل "غضب الصحراء" و"ريّس المينا" بمسلسل "نهاية رجل شجاع" و"جنكيز خان" في مسلسل "هولاكو".
وفي ذروة صعود موجة دراما البيئة الشامية، كان آل رشي أحد أبرز نجومها، بل وزعيم حاراتها، ومنها "الزعيم أبو صالح" بالجزء الأول والثاني من "باب الحارة" و"أبو جواد" في "الخوالي" و"أبو بطرس الزكرتي" بمسلسل "رجال العز" إضافة إلى أدواره في "الحوت" و"أهل الراية" وغيرها.
وتتضمن القائمة، الفنانة "منى واصف" واسمها الحقيقي منى جليمران مصطفى واصف التي أعطت في الفن بحرا من روعة الأداء، أضحت من خلاله قدوة الفنان المبتدئ.
شاركت واصف في نحو 30 فيلما في مجال السينما. ومن أشهر أفلامها على الإطلاق دورها في فيلم "الرسالة" مع المخرج العالمي مصطفى العقاد.
أما أهم أدوارها التليفزيونية  فارس من الجنوب، الخنساء، الحب والشتاء، دليلة، أسعد الوراق، أهل الغرام، سيرة الحب، صراع على الرمال، الحوت، زمن العار، قاع المدينة، تحت المداس، باب الحارة ج5.
ولقبت الفنانة الكبيرة بلقب "الأم الحنونة" للدراما السورية، وتقلدت منصب سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة عام 2002، ولقبت بنجمة العالم العربي، كما نالت وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.
ومن كبار الفنانين في الوطن العربي، خالد تاجا الذي عمل في المسرح منذ كان صغيرا مع كبار الفن المسرحي آنذاك من أمثال عبد اللطيف فتحي وحكمت محسن، حيث أسهمت خشبة مسارح المدن السورية في صقل موهبته لتقدمه لاحقا للسينما والتلفزيون.
وبرع الفنان المولود بحي ركن الدين الدمشقي عام 1939 في الأعمال الدرامية والكوميدية وفي أنماط وبيئات فنية مختلفة. واشتهر بتماهيه مع الدور والحرص على تقديم أفضل ما لديه دائما. وله كم هائل من الأعمال الفنية المتنوعة.
تنوع أداء الفنان خالد تاجا، فلعب أدوارا في أعمال تلفزيونية تجسد البيئة الشامية من قبيل "أسعد الوراق" و"أيام شامية" و"الحصرم الشامي" و"أبو خليل القباني"، وأخرى تاريخية من قبيل "خالد بن الوليد" و"ملوك الطوائف" و"ربيع قرطبة" و"صلاح الدين الأيوبي" وحتى كوميدية في "بقعة ضوء" و"الفصول الأربعة" و"يوميات مدير عام" و"أيام الولدنة"، بالإضافة إلى أعمال أخرى اجتماعية معاصرة.
ورحل الفنان الكوردي السوري الكبير خالد تاجا في دمشق عن عمر يناهز 72 عاما، بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، غير أن عزاء محبيه يكمن في المئات من الأعمال الفنية المترعة بالإبداع، التي جسدها في شبابه وفي أواخر سنوات عطائه.
وفي لقطة طريفة، كان الشاعر الراحل محمود درويش أطلق عليه لقب أنطوني كوين العرب.
ومن الفنانين الشباب الذين ساروا على خطا هؤلاء الكبار في تقديم الفن الراقي، الفنانة الشابة كاريس بشار التي أبدعت في أدائها لأدوارها وتثبت يوما بعد يوم أنها من جيل الكبار في التمثيل في كل دور من أدوارها حتى وأن كان صغيرا. وشاركت في العبابيد وليالي الصالحية ومرايا وغيرها من الأعمال الجميلة.
وتطول القائمة لتشمل فنانين كبار أمثال طلحت حمدي، وعبير شمس الدين، وجيانا عيد، ولقمان الديركي.
أيضا هناك الفنان الشاب وائل رمضان الذي برع في تمثيل دور الأمير الصليبي في مسلسل صلاح الدين. كما أن هناك فنانين كبارا ساهموا بنهضة الدراما في سوريا برعوا في مجال الإخراج ومنهم هيثم حقي الذي يعتبر من أهم عباقرة الإخراج في سوريا وكذلك المخرج رياض ديار بكرلي، والمخرج بسام الملا الذي اشتهر كثيرا بعد اخراج مسلسل باب الحارة.

PUKmedia وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket