وحدات الحماية الشعبية: نلتزم بجميع قرارات حكومة الإدارة الذاتية

لقاءات 04:44 PM - 2014-03-10
وحدات حماية الشعب: نلتزم بجميع قرارات حكومة الإدارة الذاتية

وحدات حماية الشعب: نلتزم بجميع قرارات حكومة الإدارة الذاتية

وحدات الحماية الشعبية التي تأسست في الـ 19 من تموز في العام 2012 بمقاطعة كوباني في غربي كوردستان، كانت وما زالت محط أنظار القوى الصديقة والمعادية لشعب كوردستان، هذه القوة التي تمكنت من التصدي لأقوى المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة من أمثال الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والعديد من الألوية الأخرى التي تعبث بامن وإستقرار البلاد، وتقتل المواطنين بغض النظر عن إنتماءاتهم القومية، من أجل إقامة إمارات سلفية في المنطقة، وبعبارة أخرى وحدات حماية الشعب ومن خلال تنظيمهم وإنضباطهم الفولاذي تمكنوا من دحر هذه المجموعات من المناطق المجاورة لمقاطعات غربي كوردستان، وتمكنت من إحباط مخططاتهم في المنطقة، في الوقت الذي عجزت فيه معظم القوى في العالم من محاربة تنظيم القاعدة الإرهابي، إلا أن الكورد وقوتهم العسكرية "وحدات حماية الشعب" لقنت المجموعات الإرهابية دروساً لن ينسوها أبداً، لذلك باتت العديد من القوى العالمية ترغب في التعرف على وحدات حماية الشعب في غرب كوردستان، وتبحث عن الأجوبة للعديد من الاسئلة وإستفساراتها، لذلك رأينا من الأهمية إجراء هذه اللقاء مع بولات جان رئيس المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب لتسليط الضوء على العديد من النقاط والقضايا التي تشغل الرأي العام في المنطقة والعالم، وفيما يلي نص الحوار:
س: نرجو أن تقدموا تعريفاً عاماً لوحدات حماية الشعب، كيف تأسست وما هي أهم الأهداف من تأسيسها؟
ج: "ي ب ك هي وسيلة و قوة الشعب الكردي في غربي كوردستان للدفاع عن نفسه وحماية مكتسبات ثورته والدفاع عن وجوده".
"وحدات حماية الشعب باسمها المختصر (ي ب ك) قوة عسكرية دفاعية، تشكلت من الشبيبة الكردية بالاضافة إلى شبيبة القوميات الأخرى بهدف حماية القرى والمناطق والمدن الكردية في غربي كردستان وسوريا، تشكلت في بداية الثورة السورية عام 2011 وكانت عبارة عن مجموعات صغيرة من الشبان الغير مسلحين وكان هدفهم هو الحفاظ على أمن الحارات والقرى، ومع تصاعد حدة الأزمة في سوريا وظهور بوادر التسلح وانزلاق الحراك الجماهيري نحو الصدام المسلح وانعدام الأمن والاستقرار، كان لا بدّ من تطوير تلك المجموعات وتنميتها وتدريبها وزيادة حجمها من حيث الكمية والنوعية. تأسست على ذلك الأساس وحدات الحماية الذاتية (YXG) والتي تحولت الى وحدات حماية الشعب بشكلٍ رسمي مع إعلان ثورة 19 تموز سنة 2012 في كوباني".
وحدات حماية الشعب تأسست بهدف حماية غربي كوردستان وكذلك الاحياء و الحارات الكردية في المدن المنتشرة في سوريا وخاصة حلب والرقة ودمشق...الخ. تصدت وحدات حماية الشعب لكل الهجمات التي استهدفت غربي كوردستان وأجبرت المهاجمين على الفرار والاندحار. تصدت وحدات حماية الشعب لكل من جيش النظام وتمكنت من طردهم من كافة المدن والمناطق الكردية وتحاربه منذ سنتين في حلب. كما انها تصدت وبشكل غير متوقع لأشرس هجمات التنظيمات المتطرفة التابعة للقاعدة مثل جبهة النصرة وداعش والتنظيمات القريبة والحليفة للقاعدة. تمكنت قوات ي ب ك من إثبات الذات والقيام بوظيفة الدفاع عن حرية الشعوب في غربي كوردستان على أتم وجه، ولا زالت تقدم الغالي والنفيس على طريق الحماية والدفاع عن غربي كوردستان أرضاً وإنساناً.
س: ما هو دور وحدات حماية الشعب في الدفاع عن غربي كوردستان؟
ج: "كما قلت بأن وحدات حماية الشعب تأسست لأجل حماية غربي كوردستان أرضاً و شعباً والتصدي لكافة الهجمات و المخططات العدوانية أياً كان مصدرها أو هدفها. وحدات حماية الشعب قامت في صيف 2012 بتحرير العديد من المدن والأقضية والمناطق في غربي كوردستان بدءاً من كوباني وعفرين ووصولاً إلى تل كوجر. منذ ثلاث سنوات وهذه القوة حافظت على استقرار المنطقة بكل ما أوتيت من قوة و طاقة ولم تسمح بالتلاعب بأمن واستقرار المنطقة وتصدت لكافة أنواع الهجمات والمؤامرات. حافظت على الحدود ومنعت المجموعات الإرهابية من التسلل إلى المنطقة وكانت بمثابة السد المنيع ضد تحويل غربي كوردستان إلى بؤر للإرهاب الدولي. في سبيل الحماية والدفاع عن غربي كوردستان لم يتردد خيرة أبناء وبنات غربي كوردستان من خوض أشرس المعارك ضد قوات وجحافل من الأعداء والإرهابيين وتمكنت بعزيمتها من إلحاق الهزائم تلو الأخرى بهم، وقدم المئات من أبناء وبنات غربي كردستان لأرواحهم في هذا السبيل. الشعب الكردي والمكونات الاخرى التفت حول هذه الوحدات وجعلت من شهدائها أيقونات للحرية والكرامة والشرف."
س: ما مدى صحة المزاعم التي تدّعي بتبعية وحدات حماية الشعب لحزب الاتحاد الديمقراطي؟
ج: "إنها تبقى مزاعم وإدعاءات، فحزب الاتحاد الديمقراطي هو حزب سياسي تنظيمي، مثله مثل أي حزب سياسي آخر وليست له أية قوة عسكرية. لكن هذا الحزب متعاطف مع وحداتنا مثله مثل الكثير من الاحزاب الكردية والسريانية والعربية الأخرى. لكن وحدات حماية الشعب ليس تابعاً لأي حزب كان. وحدات حماية الشعب له نظامه الداخلي وبرنامجه وآلياته التنظيمية وهيكلية قيادية، وهو جزء يعتبر الهيئة الكردية العليا كإرادة سياسية ووطنية له. و بعد تأسيس حكومة الإدارة الذاتية الديمقراطية في المقاطعات الثلاث أعلنت القيادة العامة لـ ي ب ك بأنها تلتزم بكافة قرارات حكومة الإدارة الذاتية و تعتبرها الإرادة السياسية والوطنية لها. أي أن ي ب ك هي القوة العسكرية الدفاعية الشرعية والوحيدة العاملة تحت إمرة الحكومة في المقاطعات الثلاث.
ي ب ك قوة جميع الشعب الكردي، يحق لأي انسان بغض النظر عن خلفياته السياسية والفكرية والاجتماعية الانضمام إلى صفوف ي ب ك. هنالك الكثير من الشبان المستقلين والمحايدين وأعضاء الاحزاب المختلفة ضمن ي ب ك".
س: هل وحدات حماية الشعب قوة عسكرية كردية أم انها تحتضن المكونات الأخرى في المنطقة؟
"النواة الأساسية لوحدات حماية الشعب قد تأسست على أيدي الشبان الكرد، قسم كبير من مقاتليها و قادتها هم من القومية الكردية، و لكن بعد أن تأكد للقوميات الاخرى أهمية هذه القوة و مقدرتها على حمايتهم والدفاع عنهم فعلاً وليس قولاً فحسب، حينها بادر الكثير من الشبان العرب والسريان والأرمن والتركمان للانخراط ضمن وحدات حماية الشعب. ومن ثم تم تشكيل العديد من الكتائب والسرايا الخاصة بالقوميات الأخرى و خاصة السريان والعرب. هؤلاء المقاتلين يحاربون ضمن ي ب ك و يدافعون عن غربي كردستان، وقد استشهد العديد منهم في ساحات المعارك. وحدات حماية الشعب هي قوة لحماية كل الشعب و ليس لحماية مكون واحد، من حق المكونات الأخرى المشاركة في عملية الدفاع."
س: لماذا عدتم و دخلتم إلى بلدة تل براك في نهاية الشهر الماضي؟
ج: هدفنا الاساسي هو تحرير المنطقة وتطهيرها من الإرهاب والإرهابيين وضرب معاقلهم وتشتيت قواتهم وإفشال مخططاتهم العدوانية. تل براك والعديد من المناطق والقرى كانت معاقل للإرهابيين ومراكز لانطلاق هجماتهم وسياراتهم المحملة بالمتفجرات والانتحاريين ضد غربي كوردستان. ونحنُ علينا واجب محاربة الإرهاب وإبعادهم عن مناطقنا. جاء تحرير بلدة تل براك وبلدة جزعة والعديد من القرى المحيطة ضمن حملة الوفاء لشهداء تل براك وتل حميس وبهدف إفشال مخطط كبير في احتلال العديد من المدن الكردية انطلاقاً من تل براك وتل حميس. في عملية استباقية نوعية تمكنت قوات ي ب ك من تحرير تل براك من المجموعات الإرهابية المرتزقة. وبعد أن انهينا مهمتنا على أكمل وجه، وبعد التشاور مع وجهاء العشائر والجهات المعنية ضمن حكومة الادارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة، سحبنا قواتنا إلى خارج تل براك. و لو تطلب الأمر فسوف نعاود الدخول فيها وضرب أي تجمع أو مخطط إرهابي في البلدة ومحيطها. ولن نسمح بأن تتحول تل براك أو أي بلدة أخرى إلى وكر وبؤر للإرهابيين".
س: صرحتم بأسر العديد من المقاتلين أثناء تحريركم لـ تل براك، وهنالك أخبار تتحدث عن وجود عشرة أسرى من الكرد انضموا من جنوب كوردستان لهذه المجموعات. ما مدى صحة ذلك؟
ج: "ليس هنالك أسرى كرد من إقليم كوردستان العراق ضمن الأسرى الذين وقعوا في أيدينا في حملة تحرير تل براك".
س: هنالك مزاعم حول ارتكاب مجازر في تل براك، ويتهمكم البعض بفعلها، ما مدى صحة هذه المزاعم؟
ج: "نحنُ لسنا تلك القوة التي تقوم بمثل هذه الأفعال الشنيعة. نحنُ قوة تدافع عن الانسان وتسعى إلى ضمانة الحرية والديمقراطية وبناء الحياة الكريمة. ولا أرى الحاجة إلى الرد على مثل هذه الإدعاءات المجنونة.
س: هنالك جهات وأطراف تسعى للنيل منكم والتشهير بكم وإظهاركم على انكم على خطأ وبأنكم ترتكبون الأخطاء وكذلك تسعى إلى إلصاق الكثير من التهم بكم. بماذا تربطون ذلك و كيف تردون عليهم؟
ج: "من الطبيعي جداً ان يختلف معنا أحدهم أو يعارض بعضاً من جوانبنا أو ينتقدنا ويقدم لنا آرائه ومقترحاته. نحنُ نحترم الاختلاف ونقدر النقد البناء ونقيّم عالياً كل الآراء والأفكار والطروحات وندرسها ونعطيها القيمة. بالطبع نحنُ لسنا معصومين عن الخطأ، فنحنُ نناضل ونحارب أكثر التنظيمات وحشية وتخلفاً في العالم، نحارب على عدة جبهات، ضد النظام وضد القاعدة وضد جهات شوفينية متطرفة طامعة في احتلال مناطقنا. كما إننا قوة نعتمد على قوانا الذاتية ونقدم التضحيات الكبيرة، كل هذا لا يعني بإننا لا نقع في الأخطاء. فالذي يعمل ويتحرك و يناضل كثيراً فمن الطبيعي جداً أن يخطأ ويتعثر بين الحين والآخر. لكن هذا لا يعني بأن يجعل من البعض الهجوم علينا والتشهير بنا ومحاربتنا في كل مكان كوظيفة لهم".
نحنُ عاهدنا شعبنا بأننا سندافع عنه تحت كافة الظروف وفي كل الأحوال ولن نتراجع عن قرارنا هذا ولن نسمح لأية جهة من التلاعب بمصير شعبنا والمتاجرة بقضيتنا وبيع دماء أبناء وبنات أمتنا. وكل محاولاتهم سيكون مصيرها الفشل والهزيمة.
س: ما السبب وراء مهاجمة تل معروف؟
ج: "هاجموا تل معروف لعدة اسباب، أولها هو ضرب المدن والبلدات الكردية في محاولة منهم للوصول إلى مدينة تربيسبيه ومنها إلى الحدود التركية. ثانياً رفع الناحية المعنوية للإرهابيين الذين تلقوا ضربات أقصمت ظهورهم بشكل متتال في جزعة وخربة البنات وتل براك. ثالثاً القضاء على المقدسات الدينية الكردية وخطف القيادة الدينية من أيدي الكرد. وكذلك هنالك الكثير من الاسباب الأخرى".
س: هذه المجموعات تدّعي فإنها ترفع راية الإسلام، ولكنها فجرت المساجد والمزارات وأحرقت البيوت، ما معنى هذه التصرفات؟
ج: "هؤلاء الإرهابيين لا علاقة لهم بالقيم الإنسانية ولا المقدسات الدينية. فلو كانوا يحملون ذرة من الإنسانية والإيمان لما كانوا سيفجرون المنابر ويهدمون المساجد ويحرقون الكتب الدينية ويدنسون حرمة البيوت الآمنة وسلب ونهب الأهالي. فلو كانوا على علاقة مع القيم الدينية لما كانوا سيحرقون الكتب والمصاحف الشريفة. هذه المجموعات الإرهابية ارتكبت جرائم فظيعة في تل معروف. لكن هذه هي ثقافة وأخلاق هؤلاء الإرهابيين المتوحشين، فالذي يقطع الرؤوس فلن يتردد في هدم المساجد والذي يبيح الرذائل فلن يتردد في حرق المصاحف الشريفة وهدم البيوت والقبور والمزارات الدينية.
س: ما هو موقف المكون العربي من وحدات حماية الشعب في مقاطعة الجزيرة؟
ج: "ليس فقط في مقاطعة الجزيرة، بل هنالك علاقات جيدة في المقاطعات الثلاث مع كافة المكونات وخاصة العشائر العربية الأصيلة في المنطقة. الآلاف من العرب الهاربين من ظلم قوات النظام والمعارضة والقاعدة قد توجهوا نحو المناطق الكردية التي رحبت بهم وأمنت حمايتهم وقدمت لهم الدعم والمساعدة والعون. كما أن هنالك الكثير من العشائر العربية التي تشارك قوات ي ب ك في التصدي للمجموعات الإرهابية المرتزقة. لكن هذا لا يعني بأن كل العرب يرحبون بتحرر الكرد. فهنالك شوفينين ومتطرفين وبعثيين لا يقبلون بالكرد ولا بأي مكون آخر. الشوفينين العرب منزعجين من تحرر الكرد و تطورهم وتقدمهم نحو إدارة أمورهم ومناطقهم، ينزعجون من المرور تحت الرايات الكردية والأعلام الوطنية، ينزعجون من إدارة الكرد والمكونات الأخرى للمؤسسات والدوائر. لذا فإن البعض من هؤلاء يساندون النظام ضد الكرد و البعض الآخر يساند المجموعات الاهاربية. لكن هذه الفئة قليلة جداً ولا تمتلك تلك القوة التي بإمكانها تحقيق شيء مهم على أرض الواقع ضدنا أو ضد المكونات الأخرى".
س: هنالك تحركات تركية على الحدود مع غربي كوردستان، ما سبب هذه التحركات وكيف تنظرون إلى مستقبلها أو تطوراتها؟
ج: "نعم هنالك تحركات للجيش التركي على حدود شمال كوردستان مع غربي كوردستان في الآونة الأخيرة. انها رسالة تركية إلى الشعب الكردي في غربي كوردستان. كما أن مثل هذه التحركات تأتي دائما بالتزامن مع مخططات المجموعات الإرهابية المرتزقة ضد غربي كوردستان. وندرك جيداً بإن إفشال هجمات المرتزقة الإرهابيين في الداخل يفشل مباشرة كافة التحركات والمخططات التركية على الحدود. نحنُ لا نريد التصادم مع أية قوة وأعلننا بأننا سنحمي مناطقنا ولن نهاجم أحد. وعلى تركيا أن تقبل الواقع الموجود في غربي كوردستان والتعامل معها بواقعية وعقلانية بعيداً عن الخيالات العثمانية.
س: ما هو ندائكم إلى الشعب الكردي في جنوب كوردستان؟
ج: "شعبنا الكردي في جنوب كوردستان تمكن وبعد تضحيات وصراع مرير وانتفاضات متكررة من الوصول إلى ما هم عليه الآن. نحنُ في غربي كوردستان ساندنا كافة الثورات الكوردستانية و تعاطفنا معها ودعمناها وحاربنا ضمن صفوفها. وليكن بعلم شعبنا في جنوب كوردستان بأن ثورة روجافا هي ثورة كل كوردستان، هي ثورة تحقيق الحلم الكبير، ثورة الكرامة والشرف الكردي. فنجاح ثورة روجافا يعتبر انتصارا ونجاحاً باهراً لجنوب كوردستان وشمال وشرق كردستان. فشل هذه الثورة- لا سمح الله- ستكون له نتائج كارثية على الجنوب بشكلٍ مباشر. نحنُ نحارب لأجل كل كوردستان، ونتمنى من الجميع أن يقدموا لنا الدعم و المساندة و القوة. كما نقول للشبان الذين يفكرون بالقدوم إلى سوريا أو الانضمام الى المجموعات المتطرفة بحجة الجهاد، نقول لهم: أيها الأخوة، قمة الجهاد هو بناء كوردستان، هو محاربة أعداء الكرد والكردستانيين، هو جلب الحرية والحقوق المشروعة لأبناء جلدتكم، اذا كنتم تودون الجهاد، فها هي كركوك محتلة، وها هي خانقين والموصل وسنجار محتلة، أذهبوا وحرروها وسيكون لكم الثواب والاجر العظيم. لا تلقوا بأنفسكم في التهلكة ولا تكونوا جنوداً مجانيين لأعداء الأمة الكردية وأعداء الدين و الحقوق المشروعة لأخوتكم.

PUKmedia حجي عفريني/ السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket