الإدارة الذاتية تطالب بإعتراف رسمي من حكومة وبرلمان كوردستان

کوردستان 01:47 PM - 2014-02-19
تظاهرة في غربي كوردستان

تظاهرة في غربي كوردستان

بدعوة رسمية من الاتحاد الوطني الكوردستاني، أجرى وفد هيئة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة بغربي كوردستان، خلال الأسبوع المنصرم زيارة الى مدينة السليمانية، حيث التقى الوفد بالعديد من الأحزاب الكوردستانية والشخصيات السياسية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني في المدينة، ومن بين هذه الأحزاب والمنظمات ( الاتحاد الوطني الكوردستاني، الاتحاد الإسلامي، حركة التغيير، الجماعة الإسلامية، حزب المستقبل الكوردستاني، حزب الحل الديمقراطي الكوردستاني، والحزب الإشتراكي الديمقراطي الكوردستاني)، وذلك للنقاش حول الإدارة الذاتية الديمقراطية والضغط على حكومة ورئاسة الإقليم لنزع اعتراف رسمي بالإدارة الذاتية الديمقراطية في الكنتونات الثلاثة في غربي كوردستان.

وللتعرف على المزيد من نشاطات ولقاءات وفد العلاقات الخارجية في اقليم كوردستان ومشاريعهم المستقبلية، أجرى موقع PUKmedia حواراً موسعاً مع كل من صالح كدو رئيس وفد هيئة العلاقات الخارجية، وأمينة أوسي وشاميرام شمعون نائبتا رئيس هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة الجزيرة.

وقال صالح كدو رئيس هيئة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة في تصريح لـ PUKmedia: في الحقيقة بعد الإعلان عن مقاطعة الجزيرة ، ناقشنا في الهيئة التنفيذية للإدارة ، مسألة قيام هيئة العلاقات الخارجية بزيارة إلى خارج روز آفا ، وكان هناك إجماع على أن يكون إقليم كوردستان المحطة الأولى لهذه الزيارة، وقد جيئنا قبل 6 أيام ونحن في مدينة السليمانية، مدينة المثقفين مدينة الشهداء ، هذه المدينة الجميلة، التقينا خلالها عددا كبيرا من الأحزاب السياسية والفعاليات الإجتماعية والمدنية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني. وأضاف كدو: خلال هذه اللقاءات شرحنا لهم الظروف التي ولدت فيها هذه الإدارات، وطلبنا من الأشقاء في السليمانية وبشكل خاص الإتحاد الوطني الكوردستاني الشقيق وكذلك من حركة التغيير والإتحاد الاسلامي والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني وجميع الأحزاب الأخرى ، طالبناهم بضرورة دعم الإدارات وخاصة في المجالات السياسية واللوجستية والعمل من أجل اعتراف برلمان كوردستان بالإدارة الذاتية الديمقراطية، وكذلك من حكومة إقليم كوردستان، وفي الحقيقة التمسنا تجاوباً ملحوظاً من جميع الأشقاء الذي التقينا معهم في زيارتنا هذه.

وبصدد عدم اعتراف حكومة الاقليم لغاية الان بالادارة الذاتية الديمقراطية بغربي كوردستان، قال رئيس هيئة العلاقات الخارجية لكانتون الجزيرة: في الواقع إن وضع حكومة إقليم كوردستان لم يستقر بعد، وخاصة بعد الإنتخابات الأخيرة في الإقليم ، ونحن ننتظر بفارغ الصبر تشكيل الحكومة الجديدة وإنعقاد الجلسات للدورة البرلمانية الجديدة، وفيما يتعلق بالتصريح الأخير للمتحدث باسم حكومة اقليم كوردستان، نحن في الإدارة الذاتية نتعامل مع الأشقاء في إقليم كوردستان وندرك تماماً بأن إقليم كوردستان تشارك فيه عدة قوى من الحزب الديمقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير والأحزاب الإسلامية ، ونحن على ثقة تامة بأن حكومة الإقليم الجديدة وكذلك البرلمان سوف يخرجون بقرارات إيجابية فيما يتعلق بالموقف من الإدارة الذاتية الديمقراطية في غربي كوردستان .

وأشار كدو إلى أن سبب مجئيهم عبر تل كوجر الى مدينة السليمانية، قائلاً: فيما يتعلق بمسألة قدومنا الى إقليم كوردستان عبر معبر تل كوجر ، في الحقيقة نحن اتصلنا قبل زيارتنا الى اقليم كوردستان مع ديوان رئاسة الإقليم ووضعناهم في صورة الزيارة والوفد الزائر وطلبنا منهم فسح المجال لنا للدخول الى اقليم كوردستان عبر معبر فيش خابور (سيمالكا)، لكنهم أبلغونا فيما بعد بأن الإدارة الذاتية هي بمثابة حكومة في غربي كوردستان وعلى هذه الحكومة التواصل مع حكومة الإقليم وليس مع جهة أخرى ، وانتظرنا عدة أيام لم يصلنا اي رد من قبل الإخوة في أربيل، وكان من الصعب جداً أن ننتظر كثيراً لذلك أتينا عبر معبر تل كوجر وها نحن الأن بمدينة السليمانية .

وفيما يتعلق بنتائج الزيارة أكد رئيس هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة الجزيرة بأن جميع الأحزاب الكوردستانية التي التقوا معها بمدينة السليمانية عبروا عن دعمهم التام للإدارة الذاتية الديمقراطية في غربي كوردستان، قائلاً: استمعنا بإهتمام كبير الى نصائح الأشقاء والاخوة في قيادات الأحزاب الكوردية وإلى تجربتهم العميقة في هذا المجال وكانت وجهات النظر بيننا وبين جميع الأحزاب التي التقينا معهم في السليمانية متطابقة وقد سمعنا االنصائح من جميع هؤلاء الاخوة وكان غالبيتهم وبشكل خاص الاخوة في الاتحاد الوطني الكوردستاني أشاروا الينا بضرورة ايجاد علاقات جيدة وطيبة مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ونحن أيضا نشاطرهم هذا الراي وندرك تماماً أهمية هذه العلاقة وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل بناء أفضل العلاقات مع جميع الأحزاب الكوردستانية في اقليم كوردستان .

 

ومن جانبها قالت أمينة أوسي نائبة رئيس هيئة العلاقات الخارجية في تصريح خاص لـ PUKmedia  إن السبب الرئيسي لزيارتنا لمدينة السليمانية بالذات، جاءت بعد الإعترافات الرسمية التي أدلت بها القوى الوطنية والأحزاب السياسية في مدينة السليمانية بالإدارة الذاتية الديمقراطية بغربي كوردستان ، وهدفنا هو من اجل تعريف الادارة الذاتية بالقوى الاخرى وكسب الاعتراف بهذه الادارة من قبل البرلمان ووضعها في جدول اعمال البرلمان في اول جلسة له .

واضافت أوسي: تم التطرق الى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الكورد في غربي كوردستان وخاصة في ظل الحصار المفروض عليه من قبل العديد من القوى ، وإن إعلان هذه الإدارة هو بالأساس إدارة شؤون المجتمع، ونعمل نحن في الهيئة الإدارية على تأمين إحتياجات ومطاليب شعبنا في الحماية والأمور المعيشية ، طبعاً جميع الأطراف التي التقينا معهم والتي وصل عددها الى 21 حزبا ومنظمات المجتمع المدني، الجميع قدموا الوعود بأن يساهموا ويساعدوا بحملات لدعم إدارات مقاطعة الجزيرة مادياً ومعنويا ، بالاضافة الى اتخاذ مواقف وطنية تجاه القوى التي لم تشارك او لم تعترف بهذه الادارة حتى الان ، وقمنا بتشكيل ممثلين للإدارة الذاتية الديمقراطية في اقليم كوردستان سوف يتابعون هذا العمل على أرض الواقع مع جميع الأحزاب والمنظمات والنقطة الأساسية التي تم التركيز عليها هو طلب المساعدة وتشكيل ضغط على القوى التي تفرض الحصار على غربي كوردستان، أو القوى التي أغلقت المعابر مع غربي كوردستان ، وكان ذلك من اهدافنا الأساسية في مناقشاتنا في اقليم كوردستان ، وزيارتنا لبغداد ستكون على تلك الأسس.

وفيما يتعلق بموقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني من الإدارة الذاتية الديمقراطية، أشارت نائبة رئيس هيئة العلاقات الخارجية الى أن الهدف الأساسي من تشكيل الإدارات الذاتية في المقاطعات الثلاث في غربي كوردستان هو تأمين المتطلبات المعيشية للشعب وتأمين الحماية لهم ، في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها غربي كوردستان جراء هجمات القوى التكفيرية، ونحن من خلال سماعنا لبعض المواقف الرافضة للإدارة الذاتية وعدم الاعتراف بها .

لقد تشكلت هذه الادارة من 57 منظمة واحزاب سياسية في روج آفا وجاءت نتيجة التوافق الاجتماعي بين مكونات غربي كوردستان ، على ما أعتقد بأن جميع القوى التي كانت معنية بالمسألة السورية أولا أيدوا في اليوم الاول مع اندلاع الثورة بأنهم مع إرادة الشعوب ومع تضامن وتكاتف الشعوب وها نحن الان في غربي كوردستان نطبق هذا النموذج الفريد من نوعه في مناطقنا، وسوف يكون في مستقبل سوريا الجديد نموذجا ديمقراطيا، لذلك نحن لا نرى أي مبرر لهكذا أصوات ، ومن جانباً سنحاول أن نلتقي الجميع لأن أجندتنا كما أوضحت هي مبنية على خدمة شعبنا في جميع المجالات، والإدارة الذاتية الديمقراطية هي بحاجة الى مساندة إخوانهم في إقليم كوردستان ، ونأمل أن يأخذوا بعين الإعتبار الإتفاق الاجتماعي الذي عقد بين الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمكونات المنضوية في ظل الادارة الذاتية الديمقراطية .

وبخصوص المشاريع المستقبلية لهيئة العلاقات الخارجية وعلاقاتهم مع دول الجوار، أشارت أوسي إلى أن ستكون لهم زيارات الى جميع الدول الإقليمية وشرح الهدف من إعلان الإدارة الذاتية في مناطق روج آفا لهذه الدول، وفي الوقت نفسه نقل مطاليب شعبنا بفتح المعابر وسوف نطلعهم على الأوضاع المعيشية لشعبنا. 

كما وقالت شاميرام شمعون نائبة رئيس هيئة العلاقات الخارجية لمقاطعة الجزيرة  في تصريح خاص لـ PUKmedia : في البداية إن الإشاعات التي تدور حول إن مشروع الادارة الذاتية الديمقراطية مشروع كوردي، إشاعة خاطئة نحن أيضاً من المكون السرياني ومن حزب الاتحاد السرياني من أصحاب المشروع ومنذ بداية الثورة في سوريا، لان هذا المشروع يخص كل الشعوب المضطهدة في المنطقة الشعوب المجردة من حقوقها، وهذا المشروع ليس حكرا فقط على الشعب الكوردي ، فالشعب السرياني ايضا مجرد من حقوقه القومية والوطنية ، انطلاقا من ذلك وعلى اساس الاتفاقيات المبرمة بين الاطراف وخاصة بين حزب الاتحاد السرياني وحزب الاتحاد الديمقراطي وذلك من خلال ان مصير الشعبين الكوردي والسرياني واحد، رأينا بأن مشروع الادارة الذاتية هو الحل الوحيد للأزمة السورية سواء أكانت الأزمة السياسية أو الإقتصادية والخدمية ولوقف نزيف الهجرة من مناطق كوردستان ، تلك السياسة الممنهجة والتي استهدفت الشعبين الكوردي والسرياني لاخلاء المنطقة.

وقالت شمعون: قد عرض المشروع على جميع الاحزاب الموجودة في المنطقة وجميع المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لدراسته ووضع ملاحظاتهم، وعقدت العديد من الإجتماعات واللقاءات بهذا الصدد وقد ظهرت بعض الخلافات من خلال تغاير وجهات النظر في بعض القضايا ولربما بعض العقبات لهذا المشروع لكن لم تكن خلافات عميقة وتم اجتيازها، لكن فيما يتعلق بالقوى المعادية لهذا المشروع والمرتبطة بالأجندة الخارجية هي التي تقول بأن مشروع الإدارة الذاتية هو مشروع كوردي وقومي، وانا باعتقادي بأن الكورد وفلسفة الديمقراطية والحياة المشتركة للقائد عبد الله أوجلان هي أكبر من ذلك ولا تسمح بالتوجهات القومية الضيقة، وهي تتقبل المكونات الاخرى سواء من الناحية السياسية أو النواحي الاخرى ومن الناحية الديمقراطية التي تشكلت ضمن الإدارة الذاتية سواء ضمن المجلس التشريعي وما جاء في العقد الإجتماعي حيث لكل مكون نسبته في الادارة 10% مع وجوب التمييز الايجابي للمكون السرياني من حيث تمثيله في المجلس التنفيذي والهيئات الاخرى ، وفي الوقت نفسه الرئاسة المشتركة تمثلها امراة سريانية، قائلة: إن الإدارة الذاتية الديمقراطية فتحت المجال أمام المرأة لتعبر عن نفسها وتصل الى مستويات متقدمة في المجالات القيادية.

وفيما يتعلق بمشاريع المكون السرياني وحزب الاتحاد السرياني بتعريف الادارة الذاتية بالقوى الغربية من خلال علاقاتهم الجيدة مع القوى المسيحية ، أشارت شمعون الى أن المكون السرياني لهم مجلس باسم بيت النهرين الذي يمثل جميع السريان في العالم وايضا المجلس الوطني السرياني ، وبأن هذين المجلسين يمثلان السريان في جميع أنحاء العالم ، وبناء على ذلك نحن ننسق الان مع المجلسين وبعد انتهاء جولتنا في اقليم كوردستان والعراق سنقوم بجولة في دول الاتحاد الاوروبي وفي جولة الى امريكا لنستطيع ان ننشر مفهوم الادارة الذاتية الديمقراطية ، لذلك سنبذل كل ما في وسعنا وطاقاتنا وخاصة هناك من يدافع عن المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط وكون السريان يعتنق المسيحية لذلك يمكننا استخدام علاقاتنا لخدمة الكنتونات التي تم الاعلان عنها .

وفي الختام وجهت نائبة رئيس هيئة العلاقات الخارجية لمقاطعة الجزيرة رسالة الى جميع المعنيين سواء القوى السياسية الموجودة على ارض الواقع والدول المجاورة لمناطق الادارة الذاتية الديمقراطية بان يقدموا الدعم والمساندة للادارة الذاتية الديمقراطية ، لان هذه الادارة تمثل شعوب المنطقة كافة، ودعمها يعني دعم نضالها منذ سنوات ضد القوى الظالمة ، ونتمنى من القوى الكوردية الرافضة لهذا المشروع أن تعيد حساباتها وان تعمل على دعم المشروع وحتى الانضمام اليه. وبالتالي دعم التوافق الذي وصلت اليه المكونات الثلاث في المنطقة على اسس عادلة وديمقراطية مع الحفاظ على خصوصية كل مكون.

كما وأوضح هوشنك درويش عضو ممثلية الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم كوردستان لـ PUKmedia بأن نتائج زيارة وفد العلاقات الخارجية لمقاطعة الجزيرة لإقليم كوردستان كانت إيجابية جداً، حيث أكد الاخوة في الأحزاب الكوردستانية ضرورة استمرارية هذه الزيارات لتبادل وجهات النظر بين اقليم كوردستان والادارة الذاتية في غربي كوردستان.

وأضاف درويش بأن وفد هيئة العلاقات الخارجية توجه الى بغداد لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في الحكومة الاتحادية لبحث العلاقات الثنائية وخاصة فيما يتعلق بالمعابر الحدودية.

 

PUKmedia حجي عفريني / السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket