المالكي: البيت الذي تخرج منه نار سيكون هدفا للأجهزة الأمنية

العراق 03:06 PM - 2014-01-15
رئيس الوزراء نوري المالكي

رئيس الوزراء نوري المالكي

أكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان ن الحرب على الارهاب هي عملية اصطفاف الى جنب العالم الحر الذي يقف ضد هذه الظاهرة.
واضاف المالكي خلال كلمته الاسبوعية، اليوم الاربعاء 15/1/2014، والتي حصل PUKmedia على نسخة منها: نهنيء الشعب العراق والعالم الاسلامي اجمع، ذكرى ولادة النبي (ص) الذي جاء رحمة للعالمين، نحيي ذكرى ولادته ونحن بأمس الحاجة الى استلهام هذه الذكرى وهذه الرسالة التي جاء بها خدمة للانسانية جمعاء، مبارك لكل المسلمين ان يكونوا على خط النبي وآله والصالحين.
واضاف المالكي: اليوم نتحدث عن الارهاب ايضا، لان الحرب على الارهاب هي عملية اصطفاف الى جنب العالم الحرّ الذي يقف ضد هذه الظاهرة، ففي الداخل، ونحن نقاتل وابناؤنا من الجيش والشرطة والعشائر والاحرار جميعا يقاتلون دفاعا عن العراق وعن الشعب العراقي، دفاعا عن المقدسات والعتبات والجوامع والمساجد والكنائس، دفاعا عن الاعراض والحرمات التي انتهكتها القاعدة في بلد لايمكن ان يسكت على مثل هذه الانتهاكات، وقد وقف الى جنبنا جميع الشعب العراقي الشرفاء والاحرار منهم وهكذا ترتسم اللوحة الفنية الجميلة في موقف وطني داعم باستثناء قلة من اولئك الذين يريدون ان يبحروا بزوارقهم في بحيرات الدم، نقول لهم ستتخلفون وتتأخرون عن ركب العراق والشعب العراقي الذي يقاتل القاعدة، ويقاتل الارهابيين، كما نقاتل دفاعا عن العالم وعن الانسانية ونحن نعيش ذكرى ولادة النبي محمد (ص). نقاتل عن العدالة ولرد الظلم والحيف والارهاب الذي تقوم به هذه المجاميع الخارجة عن القانون وعن القيم، ولذلك وقف الى جنبنا هذا العالم الحر في موقف فريد لم يسبق له مثيل من التاييد والدعم والاسناد بدءا من مجلس الامن الدولي والامم المتحدة، وانتهاء بالدول جميعا واخيرا الجامعة العربية، وهذا موقف لم يحصل صدفة وبدون اعتبارات، انما هي عملية تقييم وتثمين ودعم لمواقف العراق وابناء العراق الذين يواجهون هذه القاعدة الشريرة التي انتشرت في المنطقة، ونقول بصراحة ان مقاتلة القاعدة والتشكيلات المتحالفة معها، والذين يقفون خلفها من دول او جماعات او منظمات لابد ان يجري في آن واحد متوازيا متكاملا في كل دولة من الدول التي تعيش فيها وتعبث فيها تنظيمات القاعدة، ان تتصاعد وتصعد العمليات ضد هؤلاء في العراق وفي سوريا وفي مصر وفي افغانستان وباكستان وليبيا وفي لبنان وفي كل منطقة من المناطق التي تعيش حالة من التوتر التي تصنعها القاعدة والتنظيمات المشابهة لها من حيث الجريمة وما تقوم به من عبث، ولذلك ولأن الظاهرة اتسعت مستفيدة من الاجواء التي حصلت في اجواء الربيع العربي، نقول بان هذه المعركة معركة مقدسة ودفاعا عن المقدسات ولكنها قد تطول وقد تستمر ولكن القرار المتخذ والذي ينبغي ان يتخذ عالميا هو ادامة هذا الصراع، لان السكوت عنه يعني تكوين دويلات شريرة تعبث بامن المنطقة والعالم وتعيد البشرية الى الوراء والى القرون الجاهلية.
واوضح رئيس الوزراء: نحن نطالب المجتمع الدولي مرة اخرى، ونحن نخوض هذه الحرب ضد القاعدة والارهاب ان يقف موقفا قويا من الدول التي تقدم لها الدعم والاسناد والمنظمات والتشكيلات والكتل المحلية وفي المنطقة والعالم الذين يقفون ويغذون هذا الارهاب، ويشكلون له حواضن ويمدونه بالمال، لابد من تجفيف منابع الارهاب وتجفيف منابعه لايمكن ان تكون فقط بعملية الملاحقة انما تجفيفها من حيث الدعم السياسي والاجتماعي والمالي والمعنوي حتى يشعر العالم بانه يتحد لاول مرة في مواجهة هذا الخطر الجسيم الذي يتهدد العالم اجمع، نحن نقول بصراحة معركتنا مستمرة وسننتهي منها باذن الله بالنصر وان قدمنا في هذا الطريق شهداء فهم شهداء على طريق مقدس، ولكن نقول بصراحة بان من يقف الى جنب القاعدة في اي جزء من العراق، سيكون جزءا من الهدف الذي نستهدفه سيكون جزءا اساسيا من عملية التصدي لكل من يسهل للقاعدة او يعطيها فرصة واقول بصراحة ايضا مخاطبا اخواننا واهلنا في محافظة الانبار بالذات، وفي نينوى وفي كل منطقة يتخذ الارهابيون من بيوت الناس ملاذات ينطلقون منها في ضرب القوات المسلحة والاجهزة الامنية، ولاننا لانريد ان نؤذي ابناءنا وشعبنا، لذلك نميز بين من يغتصب بيته ليتخذ مقرا للقاعدة وبين من يسهل للقاعدة ان تكون لها مأوى في بيته، البيت الذي تخرج منه نار ويستشهد بها ابناؤنا من الاجهزة الامنية والقوات المسلحة قطعا سيكون هدفا لهذه الاجهزة، لايمكن ان نسمح لهم ان يتسترون خلف المواطنين ومن خلال بيوتهم، كما اقول لابناء العشائر الكريمة العربية الاصيلة في الفلوجة وفي الكرمة وفي الصقلاوية والانبار وفي نينوى، ان اتخذوا موقفا اكثر حزما في طرد هؤلاء الارهابيين، انا اتفاءل كثيرا بما يصلني من استعدادات ومن تطوع واستعداد لابناء هذه المناطق في صلاح الدين وفي نينوى وفي الانبار وفي ديالى وفي جميع المناطق المحيطة ببغداد الذين اعلنوا استعدادهم وحملوا السلاح بوجه القاعدة وتشكيلاتها ادراكا منهم بان هذه المنظمة الخطيرة لابد ان تنتهي ليعود الوئام والوفاق والمحبة بين ابناء الشعب العراقي جميعا.
واضاف المالكي: وان ما ارجوه هو الالتفات الى محاولات القاعدة لاثارة الفتنة الطائفية ومن خلال ما تقوم به من اعمال على خلفيات مذهبية طائفية، كما فعلوا بقتل واستشهاد اربعة من الجنود ومثّلوا بهم وارادوا منها ان تكون فتنة على اساس طائفي لان هؤلاء لايعيشون الا في ظل الفتن الطائفية او العنصرية وفي ظل المزايدات، لذلك انا ادعو الشعب العراقي جميعا الى الالتفات الى هذه الظاهرة واسقاط هذه الوسائل القذرة التي تمارسها القاعدة ومن يقف معها او خلفها او يساندها حتى نفوت عليهم الفرصة للاصطياد بالماء العكر وتعكير اجواء العلاقات الاخوية بين ابناء الشعب العراقي الذي لايميزهم شيء وكلهم يحملون هما واحدا هو اسمه العراق والشعب العراقي، بارك الله بالجميع، وفقكم لانهاء هذه الجرثومة التي تعيش وتعيث في ارض الرافدين.

PUKmedia بغداد

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket