غياب طقوس العيد في عفرين بغربي كوردستان

عفرين

طقوس عيد الأضحى هذا العام لم تظهر في مدينة عفرين ونواحيها إلا في المقابر حيث اجتمع عدد كبير جداً من الناس يفوق عشرة أضعاف الأعوام السابقة بسبب تزايد عددالقتلى،أما في البيوت والشوارع غابت الطقوس تماماً ،لأن كل عائلة فقدت عزيزاً إما قتلاً أو خطفاً أو تهجيراً أو أنهم مازالوا في ساحة المعركة على الجبهات التي اندلعت مؤخراً في جنديرس وقسطل جندو بين قوات الحماية الشعبية وعناصر دولة الإسلام داعش.

حتى الأطفال حرموا من فرحة العيد بسبب عدم قدرة أغلب الأهالي شراء لباس العيد لأطفالهم وحتى ضيافة العيد نتيجة الغلاء الفاحش في الأسعار، وكانت هناك حركة خفيفة في الأسواق توحي بأنه لازال هناك حياة لكن أقل من المعتاد بكثير.

أما أضحية العيد فلم يقم بذبحها إلا قلة قليلة من الأغنياء بسبب ارتفاع سعر الأضاحي إلى ثلاثة أضعاف وتدهور الحالة الاقتصادية نتيجة الحصار والحرب

وقد أوضح أحد التجار لـ PUKmedia، أن الأسعار مرتفعة بسبب عدم استقرار سعر الدولار وتهريب الأغنام للخارج والحصار الذي أنهك المنطقة وعدم وجود رقابة دائمة للأسعار والسوق.

وعند سؤال أحد المتسوقين عن سبب تواجده قبل العيد في السوق ،أجاب : بأنه يتسوق لشراء المواد الضرورية فقط كالخبز والخضروات.

كما تداخل آخر ليقول :أن غلاء الأسعار سيعيده لبيته وعائلته خالي اليدين.

يذكر أن أسواق عفرين ونواحيها كان تكتظ بالسكان قبل العيد وكراج عفرين كان لايهدأ حتى ساعات الصباح بسبب عودة سكان عفرين الساكنين في حلب والمدن الأخرى لقضاء العيد في عفرين . 

PUKmedia  آليندا أحمد / عفرين