ترقب يسود غربي كوردستان بعد إحتمالات ضرب سوريا

کوردستان 12:26 PM - 2013-08-31
صورة مؤرشفة

صورة مؤرشفة

يشهد الشارع الكوردي في غربي كوردستان ترقباً حذراً، نتيجة التحركات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين لتوجيه ضربة عسكرية على سوريا، بعد إتهامات للنظام السوري بإستخدام السلاح الكيماوي في غوطة دمشق أوقعت حوالي 1400 قتيل معظمهم من الأطفال و النساء.
و تفاوتت ردود الفعل بين مؤيد للضربة لردع النظام عن استخدام الأسلحة الفتاكة تضامناً مع أولئك المدنيين، وبين من عبر عن مخاوفه من تداعيات تلك الضربة العسكرية على موقف النظام الذي سيحاول الانتقام من الشعب بانتقاله إلى موقع أكثر شراسة، خاصة إن التصريحات الغربية تؤكد أن الضربة ستكون محدودة و لن تكون مؤثرة في تغيير موازين القوى في الصراع الدائر بين النظام و الجيش الحر.
وبالرغم من عدم وجود مخاوف كبيرة حول تنفيذ ضربات عسكرية في المناطق الكوردية بغربي كوردستان، لكون معظم تلك المناطق محررة من قوات النظام، و عدم وجود قوات عسكرية أو مراكز حساسة للنظام فيما تبقى منها، إلا أن المخاوف تتعلق بما بعد الضربة، حيث أعرب عدد كبير من المواطنين الكورد عن مخاوفهم لـ PUKmedia حول تزايد قدرات الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تشن هجماتها على غربي كوردستان مستفيدة من النظام و المعارضة على حد سواء، و خاصة حول الدعم الذي تقدمه جهات دولية من خلال تزويدها بالأسلحة الحديثة بحجة محاربة النظام، و التي تستخدمها تلك المجموعات في هجماتها على المناطق الكوردية.
كما أشار آخرون أن الأنباء عن توجيه ضربة إلى سوريا أشعل الأسواق التجارية، حيث شهدت أسعار العملة الأجنبية ارتفاعات كبيرة وصلت إلى 50% بعد أن شهدت استقراراً نسبياً خلال الشهر المنصرم، وهذه الارتفاعات تؤثر على السلع الغذائية التي تعاني من ندرتها نتيجة الحصار المفروض على المناطق الكوردية، وهو الأمر الذي يدعو إلى مخاوف من تزايد عمليات النزوح للعائلات الكوردية.
وفي الأحياء الكوردية في العاصمة السورية دمشق، أكد ناشطون لـ PUKmedia أن حي زورآفا شهد عمليات نزوح كبيرة خلال الأيام الماضية، مشيرين أن الكثير من العائلات الكوردية تقف في انتظار توفر وسائل النقل للعودة إلى المناطق الكوردية وخاصة في الجزيرة خوفا من أن تطالها قصف القوات الغربية لقرب الحي  من مناطق عسكرية حساسة ومن بينها القصر الجمهوري الذي يطل على جبل مطل على الحي.
وأشار الناشطون أن الأحياء الكوردية أسوة بباقي مناطق دمشق تشهد أزمة حقيقية حيث يقف الناس أمام طوابير لتأمين مادة الخبز والمواد الغذائية، مؤكدين أن الطوابير التي تقف أمام البنوك السورية لسحب أرصدتهم الشخصية خوفاً من تداعيات هذه الضربة المحتملة.

PUKmedia إبراهيم خليل / قامشلي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket