وحدات الحماية الكوردية تعلن النفير العام بغربي كوردستان

الإعلان يأتي بعد اغتيال قيادي في حزب PYD

دعت وحدات حماية الشعب YPG الى النفير العام مناشدة الشعب الكوردي في غربي كوردستان وكل من يستطيع حمل السلاح بالانخراط في صفوف وحدات حماية الشعب للوقوف في وجه هجمات الجماعات المسلحة، في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة الهجمات على عدة مناطق وبلدات كوردية.
وقالت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب YPG  في بيان تلقى PUKmedia نسخة منه: بعد إعلان جبهة النصرة ودولة الإسلام في العراق وبلاد الشام النفير العام  وتحشيد قواتها لمحاربة الشعب الكوردي في غرب كوردستان بهدف احتلال المناطق الكوردية وضرب مكتسبات الشعب الكوردي والتي تحققت في مسيرة ثورة الحرية والكرامة. ورغم نداءاتنا المتكررة إلى الائتلاف الوطني السوري وقيادة الجيش السوري الحر لتوضيح مواقفها من هذا الهجوم البربري إلا أن الأطراف المذكورة لم تحدد موقفها من الهجمات وهذه الجماعات.
وأضاف البيان "والآن وبعد مضي أكثر من أسبوعين على هذه الاشتباكات العنيفة تبين بان غالبية كتائب الجيش السوري الحر وبالتنسيق مع جبهة النصرة ودولة الإسلام في العراق وبلاد الشام باتوا طرفاً واحداً في الهجوم على الشعب الكوردي في جبهة واسعة من ديرك وانتهاءً بحلب وعفرين".
واختتمت القيادة العامة بيانها بأن "وحدات حماية الشعب ستبقى على نهجها في الدفاع المشروع عن شعبها وكرامته مهما كلفها الأمر، مؤكدة استعدادها التام لردع هذه الهجمات ومقاومة كل من يحاول العبث بأمن الشعب الكوردي في مناطقه حتى الرمق الأخير".
وكانت المناطق الكوردية قد شهدت تطورات دراماتيكية بدأت بانفجار سيارة قيادي كوردي في حركة المجتمع الديمقراطي مما أدى إلى استشهاده، فيما انفجرت سيارة مفخخة مساء الثلاثاء يقودها انتحاري قرب مكتبي الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا، ومكتب المجلس الوطني الكوردي في مدينة كركي لكي أسفرت عن جرح عشرة مواطنين وتهدم جزء من المباني، في الوقت الذي أكد شهود عيان لـ PUKmedia أن الانتحاري فجر سيارته بعد قيام عناصر أحد حواجز القوات الكوردية بالتصدي له و هو الأمر الذي فسر عدم وجود ضحايا، مشيرين الى أنه لولا تصدي عناصر الحاجز للسيارة المفخخة لكان الانفجار خلف عدداً كبيرا من الضحايا نظراً لقوته.
ميدانياً استمرت الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب YPG ومجموعات مسلحة تابعة لجبهة النصرة ودولة الشام والعراق الإسلامية في عدة مناطق من بينها قرى بيازى ومظلومة جنوب تربسبي، حيث أفاد شهود عيان لـ PUKmedia أن أصوات انفجارات مدوية سمعت صباح الثلاثاء قرب قرية بيازى مع وصول تعزيزات للجماعات المسلحة.
 كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن كتائب تابعة لجبهة النصرة قامت بإخلاء القرى الكوردية وتهجير سكانها في ناحية الشيوخ (خرب عطو) التي تقع على الجهة الغربية لمنطقة كوباني.
وفي سري كانييه قامت عناصر المجموعات المسلحة التابعة لدولة الإسلام في العراق وبلاد الشام/ جبهة النصرة، بشن هجوم على قرية خلو 4 كم جنوب مدينة سريه كانييه، حيث تصدت لها وحدات حماية الشعب وأوقعت عددا من القتلى والجرحى في صفوفهم بالإضافة إلى تدمير عربة عسكرية تابعة لهم، وبعد استمرار الاشتباكات لنصف ساعة تراجعت تلك المجموعات وانسحبت من المنطقة، بينما استشهد مواطن كوردي "فهد خلو 30 سنة" إثر إصابته برصاص المجموعات المسلحة أثناء هجوم تلك المجموعات على القرية.
كما تجددت الاشتباكات في منطقة أصفر نجار وتل حلف بين وحدات حماية الشعب والمجموعات المسلحة التابعة لدولة الإسلام في العراق وبلاد الشام/جبهة النصرة، في الوقت الذي تقوم فيه المجموعات المسلحة باستهداف سري كانييه بمدافع الهاون.

PUKmedia  ابراهيم خليل - القامشلي