خلاف ايراني تركي على السيادة العراقية

تقاریر‌‌ 12:58 PM - 2021-03-02
خلاف ايراني تركي على السيادة العراقية

خلاف ايراني تركي على السيادة العراقية

أثارت تصريحات متبادلة للسفيرين الايراني والتركي في العراق ردود افعال متباينة على المستويين الرسمي والشعبي، متسائلة عن ما يجب على العراق القيام به حيال ذلك. 

السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي، قال في مقابلة متلفزة، "نرفض التدخل العسكري في العراق، ويجب ألا تكون القوات التركية بأي شكل من الأشكال مصدر تهديد للأراضي العراقية أو احتلالها".

فيما رد السفير التركي لدى بغداد فاتح يلدز على مسجدي، بقوله "سيكون سفير إيران آخر من يلقي محاضرة على تركيا حول احترام حدود العراق".

وعلى أثر ذلك، تبادل البلدان يوم الأحد، استدعاء السفراء في كل من أنقرة وطهران، على خلفية تلك التصريحات بشؤون خرق السيادة العراقية.

عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب النائب مثنى أمين قال في تصريح خاص لـ PUKmedia، اليوم الثلاثاء، ان العراق لا تنقصه المشكلات وعلينا التدخل بالحسنى بين ايران وتركيا لان القضية بدرجة اساس تتعلق بأمن العراق، صراعهم ليس في انقرة وطهران، بل على الاراضي العراقية، مشددا على ان من مصلحة العراق كدولة تهدئة الاوضاع وتجنيب المنطقة التصعيد.

ويرى النائب مثنى امين انه "ان كان لابد من تدخل عراقي يجب ان يكون للتهدئة لأن تركيا وايران دول جوار ولنا معهم علاقات ومصالح متشابكة، وهناك نوع من الهيمنة الامنية لهاتين الدوليتن في العراق، وبالتالي ليس من مصلحة العراق ان يحرك الامر باتجاه التصعيد ويجب التدخل للتهدئة. 

وأكد النائب مثنى امين ضرورة التحدث باسم السيادة العراقية والتأكيد ان ليس للآخرين الحق في الصراع على ما يتعلق بالشأن السيادي العراقي، وان لا يتصارعا على العراق. 

المحلل السياسي علي البيدر من جانبه قال لـ PUKmedia، هذه التصريحات ما كانت تصدر من تلك الشخصيات لولا وجود ولاءات جانبية لتركيا وايران والسفراء متيقنين بعدم الرد عليهم من قبل المؤسسات الرسمية في العراق، حسب تعبيره.

وأضاف "أنا متأكد بأن السفير الايراني لا يستطيع التحدث عن الوضع في مصر كما تحدث عن العراق بهذه القوة، وتركيا ايضا تعتقد ان جزءا من العراق يجب ان يدار من خلالها وايران تعتقد الأمر ذاته في الجزء الآخر من البلاد، هو صراع عثماني فارسي يتبع اجندات راديكالية لها بصمة في هذه المنطقة".

ويعتقد البيدر أن "ضعف الموقف الحكومي العراقي يدل على أن الولاء للوطن هو آخر هم للسياسي العراقي، وهذه ثقافة سياسية تأسس بعد عام 2003، ومن خلالها يتبجح ساسة البلاد من أنهم جزء من مشروع ايران او تركيا، الموقف الوطني لا يزال ضعيفا".

على صعيد ذي صلة أبدى عضو مجلس النواب كاظم الشمري استغرابه من صمت وزير الخارجية فؤاد حسين تجاه التراشق الإعلامي بين سفيري طهران وأنقرة وتبادلهما الاتهامات حول التدخل في الشأن العراقي، مؤكداً أن هناك توجهات لاستجواب الوزير في مجلس النواب في حال عدم إبدائه موقفاً واضحاً وحازماً تجاه هذه التجاوزات على السيادة العراقية.

فيما استبعد النائب مثنى امين الذهاب الى هكذا اجراء، حيث قال "لا اعتقد بضرورة الذهاب الى استجواب وزير الخارجية في مجلس النواب، او استدعاء سفيري البلدين"، مشددا ان "على العراق ان يعلن بشكل واضح انه دولة ذات سيادة واستقلال وان اي احد يطأ الارض العراقية عليه ان يحترم السيادة العراقية، وخلق الازمة لن يؤدي سوى الى المزيد من الازمات التي سبب الدمار للمنطقة".

اما المحلل السياسي علي البيدر فهو على النقيض من النائب مثنى امين، حيث يؤكد انه "مع اتخاذ اجراءات دبلوماسية حادة في هذه القضية، فالبلدين تركيا وايران وعبر سفيرهما تتحدثان وكأن العراق منطقة تركية او ايرانية ولا شأن للعراقيين به". 

 

PUKmedia / فائق إيزدي 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket