علم ابنك الصيد بدل اعطائه سمكة

صلاح مندلاوي

غطانا النفط ولم نكن بحاجة الى التسول ولما هبط سعر النفط حلت المشكلة فصارت كارثة مضافة بدل الجراد دخل الجرذان والقوارض الذي يحدث عندنا ومنذ 2003 تبدل النظام الاقتصادي من برجوازية الدولة الى الاقتصاد الحر بالاضافة الى غزو البضاعة الصينية للاسواق في العالم الثالث ( اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية ) وعليه فأن اي علاج لايتطلب عنادآ بقدر ما تلجأ الى سبب انكفاء الصناعة الوطنية الهم الا الزراعة وورائنا اناس يسعون لاحراق المحاصيل عند نضوجها اذ فينا اناس كما قيل : ـ

متى يبلغ البنيان تمام كماله    اذا كنت تبني وغيرك يهدم 

لابل تربية السمك في الحواضن النهرية التي تصب عليها البكتريا القاتلة . 

ان دولآ كانت تعمل بنظام المزارع الجماعية والمزارع الفردية صارت متغطية بتعتيم اعلامي للحيلولة دون تقليدها فالذي يحدث في الجنوب العراقي اطعام شهرين للمعتازين تعوض عما قيل في الديانات القديمة للاعتماد على الحب المتساقط قبل الحصاد فحرمت جميعها الامر الذي حدى بالسليمانية لنسف صوامع الحبوب كونها تأتي عن طرق اخرى ولانني مع بضعة كتاب صرنا نكتب بالعربية وهم ينسونها فقد قل قراؤنا والمتدينون يدعون لارتداء الملابس الفولكلورية الكردية والشباب المغامر صار يرتاد صالات القمار حتى في بغداد الامر الذي يحرق جميع الثروات المتجمعة جراء الفساد الاداري ونحن ننسى سبب الكوارث التي حلت بنا.

كما يفعل البعض بعلاج الكرونا هذا المرض الذي اقض مضاجعنا والا فالصين العظيمة بعد الخلاص من الفقر كنا نتصور انها سوف توزعها مجانآ لاان تبيع العبوة 147 دولار وكنا نتصور ان البروليتاريا بالصينية سوف تحمي فقراء الدول العربية والافريقية لكنها تقف مكتوفة اليدين ازاء غرق الالاف منهم في قوارب متهالكة فصارت الباغيات في تركيا بايراد 4 مليارات دولار سنويآ وهن 300 الف فلقد انقلبت المفاهيم وصارت الدنيا متبدلة يتسيدها العوائل اصحاب نوادي القمار والفلتان من كل القيم الا الاقتصادية الساعية للاستقواء في ارسال 23 صاروخآ الى الفضاء الخارجي والراسماليين يعمرون صالات القمار والشباب المستجد لدينا يشترون اليخوت الفارهة التي صارت مواقير للشرب والزنا التي لا تحل اية مشكلة انسانية فيزداد البؤساء سوء" في المعيشة وهم غير قادرين على معالجة اية مشكلة .

اذن الخلاصة لابد من علاج اقتصادي في كردستان والعراق وان لا نعلم اولادنا على التسول وانما يجب ان نعلمهم صنعة تدر عليهم مصدرآ للعيش ونشكر الاقدار التي منحتنا النفط الذي لايبدو انه سيكفي للمقامرة والشرب والزنا بدون معنى .

ومرة اخرى لابد من حركة صناعية زراعية وتصليح ماقد افسد من مجتمعنا المنتج والا سنتحول جميعآ الى متسولين لاننا لانملك المال والعلم .

 صلاح مندلاوي