الكاظمي: سنتكفل بحماية الانتخابات من التزوير

العراق 09:12 PM - 2020-10-24
مصطفى الكاظمي

مصطفى الكاظمي

قال رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، نستعيدُ ذكرى الخامسِ والعشرينَ من تشرينَ الأولِ/ أكتوبر،  لنُذكِّرَ أنفسَنا  بأنّ للشعبِ حقوقاً أصيلةً، وصوتاً واضحاً ، وموقفاً شجاعاً ، ورؤية ، وأنّ وظيفةَ الحاكمِ هي الاستماعُ إلى صوتِ شعبِه .

  وقال الكاظمي في كلمة له مساء اليوم السبت، في مثلِ هذا اليوم قبلَ عامٍ ، كانتْ لشعبِ العراقِ صرخةٌ وصَولة ، تجسدتْ في وجوهِ الشبابِ والشاباتِ ، النساءِ والرجال ، الشيوخِ وحتى الأطفال !  الذين سجلوا أسماءَهم على صدرِ التأريخ ، ونحتوا بدمائهِم الطاهرةْ ، طريقاً نحوَ المستقبل .

 واضاف، يمكنُ أنْ نعرفَ تلك اللحظةَ التأريخية ، بكلِّ الطرقِ المتاحةِ، ويمكنُ أنْ نجتهد ، غيرَ أنّنا في نهايةِ المطافْ ، سنصلُ إلى نتيجةٍ واحدةْ ، مفادُها أنّ الحَراكَ الاجتماعيَ العراقي، قد وضعَ خريطةَ طريقٍ أقرَّ بها الجميعُ، ونحن ماضون فيها وحسبَ مفرداتِها .

 لقد تشكلتْ هذه الحكومةْ وهي تضعُ نُصبَ عينها أنْ تكونَ معبّراً لإرادةِ الشعب .

وكان ذلك في منهاجِها الحكومي  .

 واشار الى ان هذا المنهاجَ وِضِعَ حيزَ التنفيذ ، منذُ اليومِ الأولِ من عمرِ الحكومة ، الذي لا يتجاوزُ خمسةَ أشهر، وأولُ معيارٍ وضعناهُ نُصبَ ضمائرِنا ، أنّنا حكومةٌ هدفُها الأساسيُ ، هو التحضيرُ لانتخاباتٍ حرّةٍ نزيهةٍ وعادلة ، وقد حددنا ، دون ترددٍ ، السادسَ من حزيران من عام 2021 ، موعداً لهذه الإنتخاباتِ ونحن متمسكونَ بهذا الموعد .

 وقال رئيس الوزراء، عملنا ومانزال نعملُ ، على مساعدةِ مفوضيةِ الانتخابات ، لإكمالِ استعداداتِها لإنجاحِ هذا الحدثْ الكبير ، خصوصاً في حال إكمالِ مجلسِ النوابِ الموقر  - آلياتِ قانونِ الانتخابات .

ونعمل على أن تراقب منظماتٌ ومؤسساتٌ دولية هذه الانتخاباتِ لضمان المزيدِ من الشفافيةِ والنزاهة.  

وقال، إنّ إرادةَ التغييرِ السياسي ، تعبّرُ عنها واقعاً صناديقُ الاقتراع .

فليس هناك أيُّ تمثيلٍ سياسيٍّ شرعي ، إلّا من خلالِ الانتخابات ، لذا يجبُ على الجميعِ الاستعدادُ لها ، ونحن نتكفلُ حمايتَها من التزويرِ والسلاحِ المنفلت ، بكلِّ السبلِ والوسائلِ القانونيةْ ، والخططِ الأمنيّةِ المُحكمة ، ومن خلالِ  اعتمادِ النظامِ البايومتري للتصويت ، وسدِّ كلِّ الثغراتِ الإداريةِ والتكنلوجيةِ في النظامِ الانتخابي،   وقبلَ كلِّ ذلك فتحُ البابِ أمامَ الجميعْ، قوىً سياسيةٍ وشعبية ، للتعبيرِ عن أنفسِهم وتنظيمِ صفوفِهم ، وخوضِ المنافسةِ الانتخابية بشرفٍ ومسؤوليةْ ، وضمنَ السياقِ القانوني والدستوري .

  قلنا إنّنا نفي بالوعد ؛ وَعَدْنا بإطلاقِ نظامٍ للتقصي عن الحقائقِ في أحداثِ تشرينَ المؤلمة ، وفعلنا ، رغمَ شكوكِ بعضِ المزايدينَ ، وأحياناً تحدياتُ المبتزينَ، هنا أو هناك .

وقد شكّلنا فريقاً يتقصى الحقائقَ ، من قضاةٍ مشهودٍ لهم بالنزاهة ، وهذه هي المرحلةُ الثالثةُ والأخيرة ، بعدَ مرحلةِ جمعِ وحصرِ أسماءِ الشهداء وتسويةِ قضاياهم .

ومن ثَمَ مرحلةُ جمعِ وحصرِ الجرحى ، والبدءِ بعلاجِهم داخلَ وخارجَ العراق ، على وجباتٍ وحسبَ الأولوياتِ الصحيّة.  

واضاف،  أما في الجانبِ الاقتصادي ، ورُغمَ الأزمةِ الناجمةِ عن جائحةِ كورونا ، وانهيارِ أسعارِ النفط ، وتسلمِنا ملفاً اقتصادياً مثقلاً بالسياساتِ الخاطئةِ والموجعة ، وخزينةً أفرغَها غيابُ الإستراتيجياتِ الاقتصاديّةِ ، والإعتمادِ الكلي على النفط ، رغمَ كلِّ ذلك وفرّنا احتياجاتِ البلدِ الأساسيةْ ، وطرحنا ورقةً بيضاءَ اقتصاديةً إصلاحيةً طموحة ، وضعتْ الحلولَ طويلةَ الأمدِ لمنعِ الإنهياراتِ الاقتصاديةْ ، وتشجيعِ الزراعة والصناعة الوطنيةِ والاستثمار ، وقد بدأنا إجراءاتٍ جادّةً ، لتطبيقِ هذه الورقةْ ، بما يخدمُ مصالحَ شعبِنا وأمنِه الاقتصادي.

  قلنا إنّنا سنخطو خطواتٍ واسعةْ ، في مواجهةِ الفسادِ ، وفعلنا ، وللمرّةِ الأولى يتمُّ تجاوزُ كلَّ الاعتباراتِ المكوناتية وتحدياتِ نفوذِ البعض ، لفتحِ أكثرَ من ثلاثينَ ملفَ فسادٍ كبير ، إذ كان مستحيلاً فتحُه سابقاً ، وجلبنا المتورطينَ في تلك الملفات بالقانون.     

في مثلِ هذا اليوم وقفَ العراقُ، وللأسف، على حافةِ حربٍ إقليميةٍ ودوليةْ، كادتْ أن تحدثَ على أرضهِ، وقد عملنا بهدوءٍ ودبلوماسيةٍ على جمعِ الدعمِ، لاستعادةِ وزنِ العراقِ وحجمهِ الدولي، وعدمِ السماحِ مجدداً بالانزلاقِ إلى الصراعِ نيابةً عن غيرِهِ أو الاعتداءِ على الغير .

  وحققنا الكثيرَ من التقدمِ عبرَ الحوارِ الإستراتيجي مع الولاياتِ المتحدة، لتثبيت السيادةِ الوطنية، مثلما حققنا التقدمَ نفسَه عبرَ الحوار ِالصريحِ مع جيرانِنا ومع أصدقائنا وفقَ قاعدةِ  "مصلحةُ العراق اولا".

PUKmedia متابعة

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket