إنهيار للعملة السورية ودعوات لفك الحصار عن غربي كوردستان

کوردستان 10:52 AM - 2013-07-09
إنهيار العملة السورية أمام الدولار

إنهيار العملة السورية أمام الدولار

ناشد المجلس الوطني الكوردي في سوريا، هيئات الإغاثة الإنسانية الدولية منها و الإقليمية وقيادة الإئتلاف الوطني لقوى الثورة للعمل بجدية وبالسرعة اللازمة لفك الحصار المزدوج إقتصادياً وخدمياً ومعاشياً،على المناطق الكوردية في غربي كوردستان.
كما ناشد مكتب الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، في نداء إلى الرأي العام، تلقى PUKmedia نسخة منه، اليوم الثلاثاء 2013/7/9، حكومة إقليم كوردستان لفتح المعبر الحدودي (معبر سيمالكا) الذي يربط إقليم كوردستان بمنطقة الجزيرة في محافظة الحسكة ووضعها في خدمة أبناء المنطقة وتقديم المعونات الضرورية الغذائية والدوائية والخدمية لإخوتهم في هذه الظروف العصيبة.
 وقال مكتب الأمانة العامة للمجلس، أن "الحصار المزدوج مرة من قبل النظام ومرة من قبل المجموعات المسلحة والتي تنضوي بعض منها تحت لواء الجيش الحر الجائر يعاقب شعباً بأكمله إضافة إلى كل مكونات المنطقة خدمة لأجندات سياسية وعنصرية"، داعياً "لتقديم المعونات اللازمة للمساعدة في تخفيف معاناة الناس والحد من هذه الهجرة".
وأضاف بيان المجلس الوطني الكوردي، أن "المناطق الكوردية تتعرض ومنذ شهور، بدءاً من مدينة عفرين والأحياء الكوردية من مدينة حلب (الشيخ مقصود و الأشرفية)، مروراً بمدينة كوباني ومناطقها على الحدود التركية وحتى منطقة الجزيرة، إلى حصار مزدوج اقتصادياً وخدمياً ومعاشياً"، مشيراً، أن "من يحاصر هذه المناطق يتعمد لقطع الكهرباء والمياه والمحروقات أيضاً بسبب تحكمهم بمصادرها، علماً أن مواد الإغاثة الإنسانية لم تصل منها إلا اليسير إلى أبناء هذه المناطق".
و أضاف البيان، "في ظل هبوط الليرة السورية والارتفاع الفاحش للأسعار و بشكل يومي لم يعد يستطيع عشرات الآلاف من العوائل تأمين الحد الأدنى أو حتى حد الكفاف لأبنائها مما يضطرها إلى الهجرة الجماعية عبر الحدود، ومما زاد من معاناتهم هو إغلاق المعبر الذي يربط إقليم كوردستان بمنطقة الجزيرة في محافظة الحسكة، هذا المعبر الذي ساعد في نقل المواد الإغاثية والتجارية وسهل من عبور المواطنين إلى إقليم كوردستان بقصد المعالجة أو العمل أو اللجوء الإنساني".
في هذه الإثناء، وصل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، مساء أمس الأثنين، في مدينة قامشلو إلى 300 ليرة ليسجل أعلى سعر له في تاريخ البلاد مواصلاً إرتفاعه في خطوة تنذر بإنهيار سعر العملة السورية، وهو ما أثار المخاوف لدى الطبقات المتوسطة والفقيرة.
وبلغ سعر الصرف معدلاً يزيد عن 600% منذ إندلاع الثورة السورية حيث كان سعر صرف الدولار 45 ليرة سورية، ويعود السبب بحسب تجار العملة في تصريحات لـ PUKmedia إلى توقف حركة البيع و إزدياد الطلب عليه بعد فقدان التجار الثقة بالعملة المحلية.
وكان رئيس الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات في دمشق غسان جزماتي، قد بين أن "أسعار الذهب التي أرتفعت نتيجة إرتفاع سعر الدولار يعتبر السعر الأعلى في تاريخ الذهب في سورية"، مشيراً إلى "نية الجمعية إصدار ليرة ذهبية سورية من عيار 21 قيراط بوزن 8 غرامات ذهبية، ينقش على وجهها الأول شعار الجمهورية العربية السورية وهو النسر باسط الجناحين، في حين سيتضمن الوجه الثاني لهذه الليرة نقشاً يوضح التآلف والتعاضد الذي يسود المجتمع السوري".
وقد عبر العديد من المواطنين عن مخاوفهم  مع فقدان العملة السورية قوتها الشرائية والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، خاصة مع وجود حصار شديد على المناطق الكوردية، والذي تسبب بفقدان عشرات الآلاف لوظائفهم وتدني الأجور.
و أكد عدد من المختصين الاقتصاديين أن مجمل هذه الأوضاع ستتسبب في حركة نزوح كبيرة للعائلات الكوردية، ما لم يتم إيجاد بدائل اقتصادية معزين الأسباب إلى الحصار الخانق على المناطق الكوردية من قبل دول الجوار من ناحية، والجماعات المسلحة التي باتت تسيطر على الطرق الرئيسية التي تربط هذه المناطق بالداخل السوري.
وأشار عدد من المواطنين إن "الكورد في غربي كوردستان من أشد الفئات تضرراً من إنهيار العملة السورية خاصة وأنهم كانوا عرضة للتهميش والفقر لعقود نتيجة السياسات الإقصائية التي مورست بحقهم، والتي تسببت بجعل المناطق الكوردية من أكثر المناطق فقراً في سوريا". 
و قد أصدر المجلس الوطني الكوردي، يوم أمس الاثنين، نداء للمنظمات والهيئات الدولية لفك الحصار عن غربي كوردستان بعد الارتفاع الفاحش للأسعار بشكل يومي نتيجة هبوط قيمة الليرة السورية بحيث لم يعد يستطيع عشرات الآلاف من العائلات تأمين الحد الأدنى أو حتى حد الكفاف لأبنائها مما يضطرها إلى الهجرة الجماعية عبر الحدود بحسب البيان.


PUKmedia إبراهيم خليل / قامشلي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket